أو موصوفة، أو مصدرية في محل النصب مفعول به ﴿كُنْتُمْ﴾ فعل ناقص، واسمه وجملة ﴿تَكْنِزُونَ﴾: خبره وجملة ﴿كان﴾ صلة لـ ﴿مَا﴾ أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف، تقديره: ما كنتم تكنزونه أو جزاء كنزكم.
التصريف ومفردات اللغة
﴿فِي مَوَاطِنَ﴾؛ أي: أماكن كثيرة - جمع موطن - وهو مقر الإنسان، ومحل إقامته، كالوطن، والمراد بالمواطن: مشاهد الحرب ومواقعها. وفي "المصباح" الوطن: مكان الإنسان ومقره، والجمع أوطان، مثل: سبب وأسباب، والموطن مثل الوطن، والجمع مواطن كمسجد ومساجد، والموطن أيضًا: المشهد من مشاهد الحرب اهـ. قال الشاعر:

وَكَمْ مَوْطِنٍ لَوْلاَيَ طِحْتُ كَمَا هَوَى بِأَجْرَامِهِ مِنْ قِنَّةِ النِّيْقِ مُنْهَوِيْ
﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ﴾ وحنين: واد بين مكة والطائف، على ثلاثة أميال من الطائف، وثمانية عشر ميلًا من مكة، وقيل: وادٍ إلى جنب ذي المجاز، وغزوته: تسمى غزوة أوطاس وغزوة هوازن، وهوازن: قبيلة حليمة السعدية، وكانت تلك الغزوة في شوال، سنة ثمان عقيب رمضان، الذي وقع فيه فتح مكة، قال الشاعر:
نَصَرُوْا نَبِيَّهُمُ وَشَدُّوْا أَزْرَهُ بِحُنَيْنِ يَوْمَ تَوَاكَلَ الأَبْطَالُ
﴿فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ﴾؛ أي: لم تدفع الكثرة والإغناء إعطاء ما يدفع الحاجة ﴿بِمَا رَحُبَتْ﴾ وفي "المختار" الرحب بالضم: السعة، يقال: منه فلان رحيب الصدر، والرحب بالفتح الواسع وبابه ظرف وقرب، والمصدر رحابة كظرافة، ورحب كقرب ﴿مُدْبِرِينَ﴾؛ أي: هاربين ولا تلوون على شيء ﴿سَكِينَتَهُ﴾ والسكينة: الهيئة النفسية التي تحصل من سكون النفس واطمئنانها، وهي ضد الانزعاج، وقد تطلق على الرزانة والوقار، ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ النجس: من نجس الشيء، من باب فهم إذا كان قذرًا غير نظيف، والاسم النجاسة، وفي "الخطيب": النجس مصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث، والمفرد والتثنية والجمع،


الصفحة التالية
Icon