أسباب النزول
قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ...﴾ الآية، سبب نزولها (١): ما أخرجه ابن جرير عن أبي مالك، قال: كانوا يجعلون السنة ثلاثة عشر شهرًا، فيجعلون المحرَّم صَفرًا، فيستحلون فيه المحرمات، فأنزل الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾.
قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ...﴾ الآية، سبب نزولها: ما أخرجه ابن جرير عن مجاهد في هذه الآية، قال: هذا حين أمروا بغزوة تبوك بعد الفتح، وحين أمرهم بالنفير في الصيف، حين طابت الثمار واشتهوا الظلال، وشق عليهم المخرج، فأنزل الله تعالى: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾.
قوله تعالى: ﴿إِلَّا تَنفِرُوا...﴾ الآية، أخرج (٢) ابن أبي حاتم، عن نجدة بن نفيع، قال: سألت ابن عباس عن هذه الآية، فقال: استنفر رسول الله - ﷺ -، أحياءً من العرب، فتثاقلوا عنه فأنزل الله تعالى: ﴿إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ فأمسك عنهم المطر، فكان عذابهم.
قوله تعالى: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا...﴾ الآية، سبب نزولها: ما أخرجه ابن جرير، عن حضرمي، أنه ذكر له أن أناسًا كانوا عسى أن يكون أحدهم عليلًا، أو كبيرًا فيقول: إني آثم فأنزل الله ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾.
قوله تعالى: ﴿عَفَا اللَّهُ عَنْكَ...﴾ الآية، سبب نزولها: ما أخرجه ابن جرير عن عمرو بن ميمون الأزدي، قال: اثنتان فعلهما رسول الله - ﷺ -، لم يؤمر فيهما بشيء: إذنه للمنافقين، وأخذه الفداء من الأسارى، فأنزل الله: ﴿عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ﴾.

(١) لباب النقول.
(٢) لباب النقول.


الصفحة التالية
Icon