﴿مَتَاعُ﴾ مبتدأ ﴿الْحَيَاةِ﴾ مضاف إليه ﴿الدُّنْيَا﴾ صفة لـ ﴿الْحَيَاةِ﴾ ﴿في الْآخِرَةِ﴾ جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من المبتدأ، على رأي سيبويه، تقديره: حالة كونه منسوبًا إلى الآخرة ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء مفرغ ﴿قَلِيلٌ﴾ خبر المبتدأ والجملة الاسمية مسوقة لتعليل النفي المفهوم من الجملة الاسمية، والتقدير: لا ترضوا الحياة الدنيا بدل الآخرة لكون متاع الدنيا قليلًا، وفي "الفتوحات" قوله: ﴿في الْآخِرَةِ﴾ متعلق بمحذوف من حيث؛ المعنى، تقديره: فما متاع الحياة الدنيا محسوبًا في الآخرة، فمحسوبًا: حال من متاع، وقال الحوفي: إنه متعلق بـ ﴿قَلِيلٌ﴾ وهو خبر المبتدأ، قال: وجاز أن يتقدم الظرف على عامله المقرون بإلا؛ لأن الظروف تعمل فيها روائح الأفعال، ولو قلت: ما زيد إلا عمرًا يضرب.. لم يجز، اهـ "سمين".
﴿إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
﴿إلَا﴾ ﴿إنْ﴾ حرف شرط جازم مبني بسكون على النون المدغمة في لام ﴿لا﴾، ﴿لا﴾ نافية ﴿تَنفِرُوا﴾: فعل وفاعل مجزوم بإن الشرطية على كونه فعل شرط لها ﴿يُعَذِّبْكُمْ﴾ فعل ومفعول مجزوم بإن الشرطية، على كوفه جوابًا لها، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿عَذَابًا﴾ مفعول به، أو مفعول مطلق ﴿أَلِيمًا﴾ صفة لـ ﴿عَذَابًا﴾ والجملة الشرطية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿وَيَسْتَبْدِلْ﴾ معطوف على ﴿يُعَذِّبْ﴾ وفاعله ضمير يعود على الله ﴿قَوْمًا﴾ مفعول به ﴿غَيْرَكُمْ﴾ صفة لـ ﴿قَوْمًا﴾ لأنه بمعنى مغايرين إياكم ﴿وَلَا تَضُرُّوهُ﴾ فعل وفاعل ومفعول أول، معطوف على يعذب أيضًا ﴿شَيْئًا﴾ مفعول ثان ﴿وَاللَّهُ﴾ مبتدأ ﴿عَلَى كُلِّ شَيْءٍ﴾ متعلق بـ ﴿قَدِيرٌ﴾ ﴿قَدِيرٌ﴾ خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ﴾.
﴿إِلَّا﴾ ﴿إِنَّ﴾ حرف شرط جازم مبني بسكون على النون المدغمة في لام