﴿سَقَطُوا﴾ وقال أبو السعود: هذه الجملة وعيد لهم على ما فعلوا، معطوفة على الجملة السابقة، داخلة تحت التنبيه اهـ.
﴿إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (٥٠)﴾.
﴿إِن﴾ حرف شرط ﴿تُصِبْكَ حَسَنَةٌ﴾: فعل ومفعول وفاعل مجزوم بـ ﴿إِن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها ﴿تَسُؤْهُمْ﴾ فعل ومفعول، مجزوم بـ ﴿إِن﴾ على كونه جوابًا لها، وفاعله ضمير يعود على ﴿حَسَنَةٌ﴾ وجملة ﴿إِن﴾ الشرطية مستأنفة ﴿وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ﴾ فعل ومفعول وفاعل مجزوم على كونه فعل شرط لها في ﴿يَقُولُوا﴾: فعل وفاعل مجزوم بـ ﴿إن﴾ على كونه جوابًا لها، وجملة ﴿إِن﴾ الشرطية معطوفة على جملة ﴿إِن﴾ الأولى ﴿قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ﴾ مقول محكي لـ ﴿يَقُولُوا﴾ وإن شئت قلت: ﴿قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا﴾ فعل وفاعل ومفعول ﴿مِنْ قَبْلُ﴾: متعلق بـ ﴿أَخَذْنَا﴾ والجملة الفعلية في محل النصب مقول لـ ﴿يَقُولُوا﴾ ﴿وَيَتَوَلَّوْا﴾: فعل وفعل معطوف على ﴿يَقُولُوا﴾ ﴿وَهُمْ فَرِحُونَ﴾ مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب حال من الضمير في ﴿يَقُولُوا﴾ و ﴿وَيَتَوَلَّوْا﴾ لا من الأخير فقط، لمقارنة الفرح لهما معًا. ذكره أبو السعود.
﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (٥١)﴾.
﴿قُلْ﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة ﴿لَنْ يُصِيبَنَا﴾ إلى آخر الآية: مقول محكي لـ ﴿قُلْ﴾ وإن شئت قلت: ﴿لَنْ يُصِيبَنَا﴾ ناصب وفعل ومفعول ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء مفرغ ﴿مَا﴾ موصولة أو موصوفة في محل الرفع فاعل ﴿يُصِيبَنَا﴾ والجملة الفعلية في محل النصب مقول القول ﴿كَتَبَ اللَّهُ﴾ فعل وفاعل ﴿لنا﴾ متعلق به، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: ما كتبه الله لنا ﴿هُوَ مَوْلَانَا﴾ مبتدأ وخبر ومضاف إليه، والجملة في محل النصب مقول القول ﴿وَعَلَى اللَّهِ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿يتوكل﴾ قدم عليه لإفادة الحصر ﴿فَلْيَتَوَكَّلِ﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة سبببية