عنهما ﴿أَنْ يُرْضُوهُ﴾ ناصب وفعل وفاعل ومفعول والجملة في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف، والتقدير: والله ورسوله أحق بإرضائهم إياهما منكم، والجملة الاسمية في محل النصب حال من ضمير ﴿يَحْلِفُونَ﴾؛ أي: يحلفون لكم لإرضائكم، والحال أنه تعالى ورسوله أحق بالإرضاء منكم؛ أي يعرضون عما يهمهم ويشتغلون بما لا يَعْنِيهم، ذكره أبو السعود ﴿إِن﴾: حرف شرط ﴿كَانُوا﴾ فعل ماض ناقص واسمه في محل الجزم بـ ﴿إِن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها، ﴿مُؤْمِنِينَ﴾ خبرها، وجواب ﴿إن﴾ الشرطية محذوف، دل عليه السياق، والتقدير: إن كانوا مؤمنين.. فليرضوا الله ورسوله بطاعتهما، فإنهما أحق بالإرضاء، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية مستأنفة.
﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (٦٣)﴾.
﴿أَلَمْ﴾ ﴿الهمزة﴾ للاستفهام التوبيخي وفيه معنى التقرير ﴿لم﴾ حرف نفي وجزم ﴿يَعْلَمُوا﴾ فعل وفاعل، مجزوم بـ ﴿لم﴾ ﴿أَنَّهُ﴾ أن حرف نصب ومصدر و ﴿الهاء﴾ اسمها من اسم شرط جازم، في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط، أو الجواب أو هما ﴿يُحَادِدِ اللَّهَ﴾ فعل ومفعول مجزوم بـ ﴿مَن﴾ على كونه فعل شرط لها ﴿وَرَسُولَهُ﴾ معطوف على الجلالة، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَن﴾ ﴿فَأَنَّ لَهُ﴾ ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿مَن﴾ الشرطية وجوبًا ﴿أن﴾ حرف نصب ومصدر، ﴿لَهُ﴾ جار ومجرور خبر مقدم لها ﴿نَارَ جَهَنَّمَ﴾ اسمها مؤخر ﴿خَالِدًا﴾ حال من الضمير، المجرور باللام ﴿فِيهَا﴾ متعلق بـ ﴿خَالِدًا﴾ وجملة ﴿أن﴾ من اسمها وخبرها في تأويل مصدر مرفوع، على كونه خبرًا لمبتدأ محذوف، تقديره: فجزاؤه كون نار جهنم له خالدًا فيها، والجملة الاسمية في محل الجزم بـ ﴿من﴾ الشرطية على كونه جوابًا لها، وجملة من الشرطية في محل الرفع، خبر لـ ﴿أنَّ﴾ الأولى، وجملة ﴿أن﴾ الأولى في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي علم، تقديره: ألم يعلموا كون جزاء من يحادد الله ورسوله نار جهنم، وجملة علم جملة إنشائية، لا محل لها من الإعراب، ﴿ذَلِكَ﴾ مبتدأ ﴿الْخِزْيُ﴾


الصفحة التالية
Icon