﴿قُلْ﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير، يعود على محمَّد، والجملة مستأنفة ﴿نَارُ جَهَنَّم﴾ مبتدأ ومضاف إليه ﴿أَشَدُّ﴾ خبره ﴿حَرًّا﴾ تمييز محول عن المبتدأ، منصوب باسم التفضيل، والجملة الاسمية في محل النصب، مقول ﴿قُلْ﴾ ﴿لَو﴾ حرف شرط ﴿كَانُوا﴾ فعل ناقص، واسمه، وجملة ﴿يَفْقَهُونَ﴾ خبرها، وجملة ﴿كَانُوا﴾ فعل شرط لِـ ﴿لَوْ﴾ وجوابها محذوف، تقديره: لو كانوا يفقهون شدة حرارتها.. ما تخلفوا عن رسول الله - ﷺ -، وجملة ﴿لَوْ﴾ الشرطية معترضة بين جمل المقول، وفي "أبي السعود" قوله: ﴿لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ﴾ اعتراضٌ تذييليٌّ من جهته تعالى، غير داخل تحت القول المأمور به، مؤكِّدٌ لمضمونه اهـ.
﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.
﴿فَلْيَضْحَكُوا﴾ ﴿الفاء﴾: حرف عطف وتفريغ و ﴿اللام﴾: لام الأمر، مبنية على السكون، لاتصالها بالفاء ﴿يضحكوا﴾ فعل وفاعل، مجزوم بلام الأمر ﴿قَلِيلًا﴾ منصوب على المصدرية؛ لأنه صفة لمصدر محذوف، تقديره ضحكًا قليلًا، والجملة في محل النصب، معطوفة على جملة قوله: ﴿نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا﴾ على كونها مَقُولًا لـ ﴿قُلْ﴾ ﴿ولْيَبْكُوا كَثِيرًا﴾ فعل وفاعل ومفعول مطلق، مجزوم بـ ﴿لام﴾ الأمر معطوف على ﴿فَلْيَضْحَكُوا﴾ ﴿جَزَاءً﴾: مفعول لأجله؛ أي: بسبب الأمر بقلة الضحك وكثرة البكاء، جزاؤهم بعملهم، أو منصوب على المصدرية، بفعل مقدر، تقديره: يجزون، ذلك جزاء ﴿بِمَا﴾ ﴿الباء﴾ حرف جر وسبب ﴿ما﴾ موصولة، أو موصوفة في محل الجر بالباء، الجار والمجرور صفة لـ ﴿جَزَاءً﴾ أو متعلق به، لتعديته به ﴿كَانُوا﴾ فعل ناقص واسمه، وجملة ﴿يَكْسِبُون﴾ خبره وجملة ﴿كَانُ﴾ صلة لـ ﴿مَا﴾ أو صفة لها.
﴿فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ﴾.
﴿فَإِنْ﴾ ﴿الفاء﴾ لتفريع ما بعدها على ما قبلها؛ أي: على ما سرد من أمرهم، كذا قالوا، أو ﴿الفاء﴾ فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شوط مقدر، تقديره: إذا عرفت حالهم المذكور فيما سبق، وأردت بيان شأنك فيهم...