كذا في "المختار".
﴿إذَا لَقِيتُمْ فِئَةً﴾؛ أي: حاربتم جماعة، وفي "المصباح": الفئة: الجماعة، ولا واحد لها من لفظها، وتجمع على فئات، وقد تجمع بالواو والنون؛ جبرًا لما نقص منها اهـ.
﴿وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾: في "القاموس" و "المختار": إن الريح يطلق ويراد به القوة والغلبة، والرحمة والنصرة والدولة - بفتح الدال -.
﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ﴾: هم أهل مكة، حين خرجوا لحماية العير، والبطر (١): إظهار الفخر والاستعلاء بنعمة القوة أو الغنى، أو الرياسة، ويعرف ذلك في الحركات المتكلفة والكلام الشاذ، وفي "الشهاب" و"زاده": البطر (٢) والأشر - بفتحتين -: الطغيان في النعمة، بترك شكرها وجعلها وسيلة إلى ما لا يرضاه الله تعالى، وقيل: معناهما: الفخر بالنعمة ومقابلتها بالتكبر والخيلاء والفخر بها اهـ. والرئاء: أن يعمل المرء ما يحب أن يراه الناس منه ليثنوا عليه ويعجبوا به، وفي "السمين": والرئاء: مصدر راءى، كقاتل قتالًا، والأصل: ريايًا، فالهمزة الأولى: بدل من ياء هي عين الكلمة، والثانية بدل من ياء هي لام الكلمة؛ لأنها وقعت طرفًا بعد ألف زائدة، والمفاعلة في رئاءً على بابها. اهـ. منه في سورة البقرة. ﴿وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ﴾؛ أي: مجير ومعين وناصر لكم، والألف في ﴿جَارٌ﴾ بدل (٣) من واو، لقولك: جاورته.
﴿فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ﴾؛ أي: قربت كل منهما من الأخرى، وصارت بحيث تراها وتعرف حالها.. ﴿نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾؛ أي: رجع القهقرى، وتولى إلى الوراء.
﴿إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾: والمنافق: من يظهر الإِسلام

(١) المراغي.
(٢) الشهاب وزاده.
(٣) العكبري.


الصفحة التالية
Icon