﴿وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾: ﴿الواو﴾ عاطفة لقول محذوف، تقديره: ويقولون: ذوقوا عذاب الحريق. ﴿ذوقوا عذاب الحريق﴾ فعل وفاعل ومفعول، والجملة الفعلية في محل النصب مقولٌ لذلك القول المحذوف، وجملة القول المحذوف في محل النصب على الحال على كونها معطوفة على جملة يضربون.
﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (٥١)﴾.
﴿ذَلِكَ﴾ مبتدأ. ﴿بِمَا﴾: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، تقديره: ذلك كائنٌ بسبب ما قدمته أيديكم، والجملة الاسمية مستأنفة. ﴿قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ﴾: فعل وفاعل ومضاف إليه، والجملة صلة لما، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف، تقديره: بما قدمته أيديكم ﴿وَأَنَّ﴾: ﴿الواو﴾ عاطفة. ﴿أن﴾ حرف نصب ومصدر. ﴿اللَّهَ﴾ اسمها. ﴿لَيْسَ﴾: فعل ماض ناقص، واسمها ضمير يعود على الله. ﴿بِظَلَّامٍ﴾: خبر ليس، والباء زائدة. ﴿لِلْعَبِيدِ﴾: متعلق بظلام، وجملة أنَّ في تأويل مصدر معطوف على ما الموصولة على كونه مجرورًا بالباء، تقديره: ذلك كائن بسبب ما قدمته أيديكم، وكائن بسبب عدم كون الله ظلامًا للعبيد.
﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٥٢)﴾.
﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ﴾ جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف خبر للمبتدإ محذوف، تقديره: دأب هؤلاء المشركين كائن كدأب آل فرعون، والجملة الاسمية مستأنفة. ﴿وَالَّذِينَ﴾: اسم موصول في محل الجر معطوف على ﴿آلِ فِرْعَوْنَ﴾ ﴿مِنْ قَبْلِهِمْ﴾: جار ومجرور، صلة الموصول. ﴿كَفَرُوا﴾: فعل وفاعل. ﴿بِآيَاتِ اللَّهِ﴾ جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿كَفَرُوا﴾، والجملة الفعلية جملة مفسرة لا محل لها من الإعراب؛ لأنها تفسير لـ ﴿دأب آل فرعون﴾ ﴿فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ﴾ فعل ومفعول وفاعل معطوف على كفروا؛ لأنَّ الفاء فيه عاطفة ﴿بِذُنُوبِهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿أخذهم﴾. ﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: ناصب واسمه ﴿قَوِيٌّ﴾: خبره. ﴿شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾: خبر ثانٍ لأنَّ، وجملة إنَّ مستأنفة مسوقة


الصفحة التالية
Icon