ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: ﴿ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾؛ لأنَّ الذوق حقيقة في المطعومات، فشبه مباشرة العذاب بذوق الطعام بجامع الوصول إلى المقصود في كل.
ومنها: الاعتراض التذييليُّ المقرر لمضمون ما قبله في قوله: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾.
ومنها: التشبيه في قوله: ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ﴾.
ومنها: التكرار في قوله: ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ﴾، وفي قوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ﴾، وفي قوله: ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ﴾، وفي قوله: ﴿إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ﴾ ﴿يَغْلِبُوا﴾.
ومنها: الاستعارة التصريحية التخييلية في قوله: ﴿فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ﴾ لأن النبذ حقيقة في الطرح، وهو هنا مجاز عن إعلامهم بأن لا عهد بعد اليوم، فشبه العهد بالشيء الذي يرمى لعدم الرغبة فيه، وأثبت النبذ له تخييلًا.
ومنها: الاحتباك الذي هو من المحسنات البديعية في قوله: ﴿إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا﴾ والاحتباك هو أن يحذف من كلّ من المتقابلين نظير ما أثبته في الآخر. وفي "الكرخي": وأثبت في الشرطية الأولى قيدًا - وهو ﴿صَابِرُونَ﴾ - وحذفه من الشرطية الثانية، وأثبت في الثانية قيدًا - وهو ﴿مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ - وحذفه من الأولى، والتقدير: مئتين من الذين كفروا، ومئة صابرة، فحذف من كل منهما ما أثبت في الآخر، وهو غاية الفصاحة، وهذا الاحتباك جارٍ في الجمل المذكورة بعد قوله: ﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ﴾.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع منها.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *