فائدة: وفي كتاب أبي داود عن أبي الدرداء، قال: من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات، كفاه الله تعالى ما أهمه، ذكره في "البحر".
الإعراب
﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ﴾.
﴿مَا﴾: نافية. ﴿كَانَ﴾ فعل ماضٍ ناقص. ﴿لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، خبر مقدم لـ ﴿كَانَ﴾ على اسمها. ﴿وَمَنْ﴾ اسم موصول، معطوف على أهل المدينة. ﴿حَوْلَهُمْ﴾: ظرف ومضاف إليه، صلة لـ ﴿مِنَ﴾ الموصولة. ﴿مِنَ الْأَعْرَابِ﴾: جار ومجرور، حال من الضمير المستقر في الظرف. ﴿أَنْ يَتَخَلَّفُوا﴾: ناصب وفعل وفاعل. ﴿عَنْ رَسُولِ اللَّهِ﴾: متعلق به، والجملة الفعلية في تأويل مصدر، مرفوع على كونه اسم كان مؤخرًا، تقديره: ما كان التخلف عن رسول الله جائزًا لأهل المدينة ومن حولهم، ولا لائقًا بهم، وجملة ﴿كَانَ﴾ مستأنفة.
﴿وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾.
﴿وَلَا يَرْغَبُوا﴾: الواو: عاطفة. ﴿لَا﴾: نافية. ﴿يَرْغَبُوا﴾: فعل وفاعل، معطوف على ﴿يَتَخَلَّفُوا﴾ ﴿بِأَنْفُسِهِمْ﴾ جار ومجرور متعلق به، وكذلك، يتعلق به الجار والمجرور في قوله: ﴿عَنْ نَفْسِهِ﴾ والتقدير: ولا الرغبة بأنفسهم عن نفسه كائنًا. ﴿ذَلِكَ﴾: مبتدأ. ﴿بِأَنَّهُمْ﴾، الباء: حرف جر وسبب. ﴿أَنَّهُمْ﴾ ناصب واسمه. ﴿لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ﴾ فعل ومفعول وفاعل. ﴿وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ﴾ معطوفان على ظمأ. ﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾: جار ومجرور، ومضاف إليه، متعلق بيصيب، أو حال من ضمير المفعول في ﴿يُصِيبُهُمْ﴾ وجملة يصيب، في محل الرفع خبر ﴿أَنّ﴾، ولكنه خبر سببي، وجملة ﴿أَنّ﴾ في تأويل مصدر مجرور بالباء، تقديره؛ ذلك بسبب عدم إصابة ظمأ ولا نصب ولا مخمصة ﴿في سبيل الله﴾، الجار والمجرور، متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، تقديره: ذلك النهي عن التخلف،