منافع الدنيا المادية والمعنوية، فهو لا يعتد به بالنسبة إلى ما عند الله من حظ عظيم، ونعيم مقيم.
الإعراب
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٥٧)﴾.
﴿يَا أَيُّهَا﴾: يا: حرف نداء ﴿أي﴾: منادى نكرة مقصودة. ﴿ها﴾: حرف تنبيه زائد ﴿النَّاسُ﴾: صفة لـ ﴿أي﴾ تابع للفظه وجملة النداء مستأنفة. ﴿قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة الفعلية جواب النداء. ﴿مِنْ رَبِّكُمْ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿جَاء﴾ أو صفة لـ ﴿مَوْعِظَةٌ﴾ ﴿وَشِفَاءٌ﴾ معطوف على ﴿مَوْعِظَةٌ﴾ ﴿لِمَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿شفاء﴾ أو صفة ﴿فِي الصُّدُورِ﴾ جار ومجرور صلة لـ ﴿مَا﴾ أو صفة لها. ﴿وَهُدًى وَرَحْمَةٌ﴾: معطوفان على ﴿مَوْعِظَةٌ﴾ ﴿لِلْمُؤْمِنِينَ﴾: جار ومجرور صفة.
﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (٥٨)﴾.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمَّد، والجملة مستأنفة ﴿بِفَضْلِ اللَّهِ...﴾ إلى آخر الآية، مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿بِفَضْلِ اللَّهِ﴾ جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف دل عليه المذكور بعده ﴿وَبِرَحْمَتِهِ﴾ معطوف عليه، تقديره: بفضل الله وبرحمته ليفرحوا، والجملة المحذوفة مقول ﴿قُلْ﴾ ﴿فَبِذَلِكَ﴾ الفاء: عاطفة لفعل محذوف على المحذوف السابق، تقديره: فليعجبوا ﴿بذلك﴾ جار ومجرور متعلق بهذا الفعل المقدر، أعني: يعجبوا ﴿فَلْيَفْرَحُوا﴾ الفاء: عاطفة ما بعدها على يعجبوا المحذوف. واللام: لام الأمر ﴿يفرحوا﴾: مجزوم بها، والجملة معطوفة على يعجبوا ﴿هُوَ خَيْرٌ﴾ مبتدأ وخبر ﴿مِمَّا﴾: متعلق بـ ﴿خَيْرٌ﴾ وجملة ﴿يَجْمَعُونَ﴾: صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف، تقديره يجمعونه.