﴿بِمَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يُؤْمِنُوا﴾ ﴿كَذَّبُوا﴾ فعل وفاعل صلة لـ ﴿مَا﴾ أو صفة لها. ﴿بِهِ﴾ متعلق بـ ﴿كَذَّبُوا﴾ وهو العائد على ﴿مَا﴾ الموصولة ﴿مِنْ قَبْلُ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿كَذَّبُوا﴾ أيضًا وجملة ﴿يُؤْمِنُوا﴾ صلة أن المضمرة أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام، على مذهب البصريين، الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر ﴿كَانَ﴾ تقديره: فما كانوا مريدين للإيمان بما كذبوا به من قبل، وجملة ﴿كَانَ﴾ معطوفة على جملة ﴿جاؤوا﴾ وأما على مذهب الكوفيين فلام الجحود زائدة، والتقدير: فما كانوا مؤمنين بما كذبوا به من قبل ﴿كَذَلِكَ﴾: جار وجرور صفة لمصدر محذوف. ﴿نَطْبَعُ﴾ فعل مضارع وفاعله ضمير يعود على الله ﴿عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ﴾ متعلق به، والتقدير: نطبع على قلب كل معتد طبعًا مثل طبعنا على هؤلاء، والجملة الفعلية مستأنفة.
﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ﴾.
﴿ثُمَّ بَعَثْنَا﴾: فعل وفاعل ﴿مِنْ بَعْدِهِمْ﴾ جار ومجرور متعلق به ﴿مُوسَى وَهَارُونَ﴾ مفعول به ومعطوف عليه ﴿إِلَى فِرْعَوْنَ﴾: متعلق به أيضًا. ﴿وَمَلَئِهِ﴾: معطوف على ﴿فِرْعَوْنَ﴾ ﴿بآياتنا﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بمحذوف حال من ﴿مُوسَى وَهَارُونَ﴾؛ أي: حالة كونهما مؤيدين بآياتنا، وجملة ﴿بَعَثْنَا﴾: معطوفة على ﴿بَعَثْنَا﴾ الأول عطف قصة على قصة، وهذا من قبيل ذكر الخاص بعد العام، لما في الخاص من الغرابة، كما ذكره "أبو السعود" ﴿فَاسْتَكْبَرُوا﴾ فعل وفاعل معطوف على محذوف مرتب عليه، تقديره: فأتياهم فبلغاهم الرسالة، فاستكبروا عن اتباعها، فالجملة المحذوفة معطوفة على جملة ﴿بَعَثْنَا﴾ ﴿وَكَانُوا﴾: فعل ناقص واسمه معطوف على ﴿استكبروا﴾ ﴿قَوْمًا﴾: خبرها ﴿مُجْرِمِينَ﴾ صفة له.
﴿فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ﴾.
﴿فَلَمَّا﴾ الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت أنهم استكبروا عن آياتنا، وأردت بيان كيفية استكبارهم..


الصفحة التالية
Icon