﴿سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٥)﴾.
﴿سَيَحْلِفُونَ﴾: فعل وفاعل ﴿بِاللَّهِ﴾: متعلق به، وكذا يتعلق به ﴿لَكُمْ﴾ والجملة بدل من ﴿يَعْتَذِرُونَ﴾ أو تفسير له كما في "أبي السعود" ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان، مجرد عن معنى الشرط، متعلق بـ ﴿يَحْلِفُونَ﴾ ﴿انْقَلَبْتُمْ﴾ فعل وفاعل ﴿إِلَيْهِمْ﴾: متعلق به، والجملة في محل الجر مضاف إليه، لـ ﴿إِذَا﴾ ﴿لِتُعْرِضُوا﴾: ﴿اللام﴾: لام كي. ﴿تُعْرِضُوا﴾: فعل وفاعل، منصوب بأن مضمرة ﴿عَنْهُمْ﴾: متعلق به، والجملة في تأويل مصدر، مجرور ﴿باللام﴾ تقديره، لإعراضكم ﴿عَنْهُمْ﴾: الجار والمجرور، متعلق بيحلفون ﴿فَأَعْرِضُوا﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر، تقديره: إذا عرفتم أنهم سيحلفون لكم، وأردتم بيان ما هو الأصلح لكم، فأقول لكم: أعرضوا عنهم ﴿أعرضوا﴾: فعل وفاعل ﴿عَنْهُمْ﴾: متعلق به، والجملة في محل النصب، مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة ﴿إِذَا﴾: المقدرة مستأنفة ﴿إِنَّهُمْ رِجْسٌ﴾ ﴿إن﴾ حرف نصب والهاء: اسمها. ﴿رِجْسٌ﴾: خبرها، وجملة إن: في محل النصب، مستأنفة، مسوقة، لتعليل الأمر بالإعراض عنهم، على كونها مقولًا لجواب إذا المقدرة ﴿وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ﴾: مبتدأ وخبر، إما من تمام التعليل، وإما تعليل مستقل، كما ذكره: أبو السعود ﴿جَزَاءً﴾: منصوب على المصدرية، بعامل مقدر من لفظه، تقديره: يجزون جهنم جزاء، والجملة المحذوفة مستأنفة، ويجوز كونه حالًا من جهنم وفي "الفتوحات" قوله: ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ يجوز أن ينتصب على المصدر، بفعل من لفظه مقدر؛ أي: يجزون جزاءً وأن ينتصب بمضمون الجملة السابقة؛ لأن كونهم ثاوين في جهنم، في معنى المجازاة، ويجوز أن يكون مفعولًا من أجله، اهـ "سمين" ﴿بِمَا﴾: ﴿الباء﴾: حرف جر وسبب، أو بمعنى: على ﴿ما﴾: موصولة، أو موصوفة، أو مصدرية ﴿كَانُوا﴾ فعل ناقص، واسمه. وجملة ﴿يَكْسِبُونَ﴾: خبره، وجملة ﴿كَانُ﴾: صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد، أو الرابط، محذوف، تقديره: بما كانوا يكسبونهُ أو صلة ما المصدرية تقديره: بكسبهم، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿جزاءً﴾، أو صفةٌ له.