﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ﴾: ناصب وفعل وفاعل ومفعول، والجملة معطوفة على جملة ﴿أَنْ لَا تَعْبُدُوا﴾ عطف علة على أخرى. ﴿ثُمَّ تُوبُوا﴾ فعل وفاعل معطوف على ﴿اسْتَغْفِرُوا﴾ فهو علة ثالثة. ﴿إِلَيْهِ﴾: متعلق به ﴿ثُمَّ﴾ هنا على بابها من التراخي؛ لأنه يستغفر أولًا، ثم يتوب ويرجع إلى طاعته، ويتجرد من ذلك الذنب المستغفر منه ﴿يُمَتِّعْكُمْ﴾: فعل ومفعول مجزوم بالطلب السابق، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهَ﴾. ﴿مَتَاعًا﴾ منصوب على المفعولية المطلقة. ﴿حَسَنًا﴾: صفة له وهذا مرتب على قوله: ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا﴾ والجملة الفعلية جواب الطلب، لا محل لها من الإعراب. ﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾: جار ومجرور وصفة متعلق بـ ﴿يمتع﴾ ﴿وَيُؤْتِ﴾: فعل مضارع معطوف على ﴿يمتع﴾ وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهَ﴾ وهذا مرتب على قوله: ﴿ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ كما في "الجمل". ﴿كُلَّ ذِي فَضْلٍ﴾: مفعول أول، ومضاف إليه. ﴿فَضْلَهُ﴾: مفعول ثانٍ، لأن آتى هنا بمعنى: أعطى. ﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿إن﴾ حرف شرط. ﴿تَوَلَّوْا﴾: فعل مضارع مجزوم بـ ﴿إن﴾ الشرطية؛ لأن أصله تتولوا بتاءين، والواو فاعله. ﴿فَإِنِّي﴾ الفاء رابطة لجواب ﴿إن﴾ الشرطية وجوبًا. ﴿إِنِّي﴾ ناصب واسمه ﴿أَخَافُ﴾: فعل مضارع وفاعله ضمير يعود على محمَّد. ﴿عَلَيْكُمْ﴾: متعلق به. ﴿عَذَابَ يَوْمٍ﴾: مفعول به، ومضاف إليه. ﴿كبَير﴾ صفة لـ ﴿يَوْمٍ﴾ وقيل: صفة لـ ﴿عَذَابَ﴾ فهو منصوب، وإنما خفض على الجوار، كقولهم: هذا جحر ضب خرب، بجر خرب، وهو صفة لجحر، اهـ "سمين". وجملة ﴿أَخَافُ﴾ في محل الرفع خبر ﴿إنَّ﴾ وجملة ﴿إنَّ﴾ في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونها جوابًا لها وجملة ﴿إن﴾ الشرطية مستأنفة.
﴿إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤)﴾.
﴿إِلَى اللَّهِ﴾: جار ومجرور خبر مقدم. ﴿مَرْجِعُكُمْ﴾: مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة. ﴿وَهُوَ﴾ مبتدأ. ﴿عَلَى كُلِّ شَيْءٍ﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ ﴿قَدِيرٌ﴾ ﴿قَدِيرٌ﴾: خبر المبتدأ والجملة في محل النصب حال من الجلالة، والعامل فيه الاستقرار الذي تعلق به الخبر.
{أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ