ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ﴾؛ حيث أطلق المسبب الذي هو القربات، وأراد السبب، أي: سبب قربات، وسبب صلوات وفي قوله: ﴿سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ﴾؛ أي: يدخلهم في جنته التي هي محل الرحمة، وهو من إطلاق الحال وإرادة المحل.
ومنها: الطباق بين قوله: ﴿عَمَلًا صَالِحًا﴾ وقوله: ﴿وَآخَرَ سَيِّئًا﴾.
ومنها: التشبيه البليغ قوله ﴿إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ حيث جعل الصلاة نفس السكن، والاطمئنان مبالغة، وأصله كالسكن حذفت أداة التشبيه، ووجه الشبه فصار بليغًا.
ومنها: الاستفهام التقريري في قوله: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ﴾.
ومنها: الاستعارة التبعية في قوله: ﴿وَآخَرَ سَيِّئًا﴾ حيث استعار الإلصاق، الذي هو معنى الباء للواو التي هي للجمع؛ لأن الواو هنا، بمعنى الباء؛ أي بآخر. قال التفتازاني: وتحقيقه أن الواو للجمع، والباء للإلصاق والجمع، والإلصاق من قبيل واحد، فسلك به طريق الاستعارة، اهـ "كرخي".
ومنها: جمع المؤكدات في قوله: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ حيث أتى بأن، وبالجملة الاسمية، وبضمير الفصل، وبصيغة المبالغة في التواب وفي الرحيم؛ تبشيرًا لعباده؛ وترغيبًا لهم كما ذكره الشوكاني.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: ﴿وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ﴾؛ حيث شبه القبول بالأخذ، فاستعار له اسمه، فاشتق من الأخذ، بمعنى القبول، يأخذ بمعنى يقبل على طريقة الاستعارة التصريحية التبعية.
ومنها: الحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *