والعاند، والمعاند كله بمعنى المعارض والمُخَالِف، اهـ "سمين". والعنيد: الطاغي الذي لا يقبل الحقَّ، ولا يذعن له، ومنه قيل للعِرق الذي ينفجر بالدم عَانِد. قال الراجز:
إِنِّيْ كَبِيْرٌ لاَ أُطِيْقُ الْعَنَدْ
وفي "المختار" عند من باب جلس؛ أي: خَالفَ ورد الحقّ، وهو يعرفه فهو عنيد، وعاند، اهـ. ﴿لَعْنَةً﴾؛ أي: طردًا وبعدًا عن كل خير.
﴿أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ﴾ أي: لا زالوا (١) مبعدينَ من رحمة الله تعالى. والبعد: الهلاك، والبعدُ التباعد من الخير، يقال: بَعُدَ يبعد من باب: كرم بعدًا، إذا تأخر، وتَبَاعد، وبَعِدَ يبعد، من باب: طَرِب، بعدًا إذا هلكَ. ومنه قول الشاعر:
لاَ يَبْعُدَنْ قَوْمِي الَّذِيْنَ هُمُ | سُمُّ الْعُدَاةِ وَآفةُ الْجُزُرِ |
فَلاَ تَبْعُدَنْ إِنَّ الْمَنِيَّةَ مَنْهَلٌ | وَكُلُّ امْرِىءٍ يَوْمًا بِهِ الْحَالُ زَائِلُ |
مَا كَانَ يَنْفَعُنِيْ مَقَالُ نِسَائِهِمْ | وَقتلتُ دُوْنَ رِجَالِهِمْ لاَ تَبْعَدِ |
(١) الشوكاني.
(٢) الفتوحات وروح البيان.
(٢) الفتوحات وروح البيان.