أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.
﴿وَلَا يَلْتَفِتْ﴾ جازم ومجزوم. ﴿مِنْكُمْ﴾ حال من ﴿أَحَدٌ﴾. ﴿أَحَدٌ﴾ فاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿فَأَسْرِ﴾. ﴿إِلَّا امْرَأَتَكَ﴾ بالنصب على الاستثناء من الأهل، أو من ﴿أَحَدٌ﴾ أو بالرفع على البدلية من ﴿أَحَدٌ﴾. ﴿إنه﴾ ناصب واسمه. ﴿مُصِيبُهَا﴾ خبره، وجملة (إن) مسوقة لتعليل الاستثناء على كونَها مقولَ القول. ﴿مَا أَصَابَهُمْ﴾ (ما) موصولة، أو موصوفة في حل الرفع فاعل لـ (مصيب). ﴿أَصَابَهُمْ﴾ فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على (ما)، والجملة صلة لـ (ما) أو صفة لها. وعبارة أبي حيان هنا: والضمير في ﴿إنه﴾ ضمير الشأن، و ﴿مُصِيبُهَا﴾ مبتدأ و ﴿مَا أَصَابَهُمْ﴾ الخبر. ويجوز على مذهب الكوفيينَ أن يكونَ ﴿مُصِيبُهَا﴾ خبر (إن) و ﴿مَا أَصَابَهُمْ﴾ فاعل به، لأنهم يجيزون إنه قائم أخواك. ومذهب البصريين أن ضميرَ الشأن لا يكون خبره إلا جملة مصرحًا بجزئيها، فلا يجوز هذا الإعراب عندهم، انتهت. ﴿إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ﴾ ناصب واسمه، وخبره، والجملة في محل النصب مقول القول. ﴿أَلَيْسَ﴾ (الهمزة) للاستفهام التقريري. ﴿ليس الصبح﴾ فعل ناقص واسمه. ﴿بِقَرِيبٍ﴾ خبره و (الباء) زائدة، والجملة في محل النصب مقول القول.
﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (٨٣)﴾.
﴿فَلَمَّا﴾ (الفاء) فاء الفصيحة؛ لأنها أفصَحَتْ عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عَرفْتَ ما قالوا له، وأردتَ بيانَ عَاقِبَةِ أمرهم.. فأقول لك. ﴿لما جاء أمرنا﴾ ﴿لَمَّا﴾ حرف شرط. ﴿جَاءَ أَمْرُنَا﴾ فعل وفاعل، والجملة فعل شرط لـ (لما). ﴿جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا﴾ فعل وفاعل، ومفعولان، والجملة جواب (لما) وجملة (لما) في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة. ﴿وَأَمْطَرْنَا﴾ فعل وفاعل معطوف على ﴿جَعَلْنَا﴾. ﴿عَلَيْهَا﴾ متعلق به. ﴿حِجَارَةً﴾ مفعول ﴿أمطرنا﴾. ﴿مِنْ سِجِّيلٍ﴾ جار ومجرور صفة لـ ﴿حِجَارَةً﴾. ﴿مَنْضُودٍ﴾ صفة لـ ﴿سِجِّيلٍ﴾. ﴿مُسَوَّمَةً﴾ حال من ﴿حِجَارَةً﴾. ﴿عِنْدَ رَبِّكَ﴾ متعلق بـ ﴿مُسَوَّمَةً﴾. ﴿وَمَا﴾