النار، وهو فعيل بمعنى مفعول كما مر. ﴿لَا تَصِلُ إِلَيْهِ﴾ لا تمتد للتناول. ﴿نَكِرَهُمْ﴾، وفي "المختار" نكره بالكسر نكرًا بضم النون، وأنكره واستنكره كله بمعنى، اهـ. ويقال: نكرته، وأنكرته، واستنكرته إذا وجدتَه على غير ما تعهَد، ومنه قول الشاعر:
فَأنْكَرَتْنِي ومَا كَانَ الَّذِيْ نَكرَتْ | مِنَ الْحَوَادِثِ إِلَّا الشَّيْبَ وَالصَّلَعَا |
إِذَا أَنْكَرَتْنِيْ بَلْدَةٌ أَوْ نَكَرْتُهَا | خَرَجْتُ مَعَ الْبَازِيْ عَلَيَّ سَوَادُ |
﴿فَضَحِكَتْ﴾ أصل الضحك: انبساط الوجه مِن سرُورَ يحصل للنفس، ولظُهُور الأسنان عنده سميت مقدمات الأسنان الضواحك، ويستعمل في السُّرور المجرد، وفي التعجب المجرد أيضًا. ثُم للعلماء في تفسير هذا الضحك قولان: أحدهما: أنه الضحك المعروف، وعليه أكثر المفسرين. والقول الثاني: أنه بمعنى حاضت في الوقت، كما قاله مجاهد، وعكرمة، وأنكر بعض أهل اللغة ذلك. قال الراغب: وقول مَنْ قال: حاضت، فليس ذلك تفسيرًا لقوله: فضحكت، كما تصوره بعض المفسرين، اهـ "خازن" بتصرف. ﴿وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ﴾ الوَراءُ فعالٌ، ولامه همزة عند سيبويه، وأبي علي الفارسي، وياء عند العامة، وهو من ظروف المكان بمعنى خلف، وقدام، فهو من الأضداد، وقد يستعار للزمان كما في هذا المكان، اهـ "روح المعاني". ﴿يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ﴾ أصلها: يا ويلى وهي كلمة تُقَال حين يَفْجَأُ الإنسان أمر مهم من بلية، أو فَجِيعَة، أو فضيحة على جهة التعجب منه، أَو