أشياءٍ أيضًا: لين القلب، وكثرة البكاء، والزهد في الدنيا، وقصر الأمل، وكثرة الحياء. وفي "التأويلات النجمية" ﴿شَقِيٌّ﴾ محكوم عليه بالشقاوة في الأزل، ﴿وَسَعِيدٌ﴾ محكوم عليه بالسعادة في الأزل، وعلامة الشقاء الإعراض عن الحق، وطلبه، والإصرار على المعاصي من غير ندم عليها، والحرص على الدنيا، حلالها وحرامها، واتباع الهوى، والتقليد، والبدعة. وعلامة السعادة: الإقبال على الله وطلبه، والاستغفار من المعاصي، والتوبة إلى الله، والقناعة باليسير من الدنيا، وطلب الحلال منها، واتباع السنة، واجتناب البدعة، ومخالفة الهوى، انتهى.
الإعراب
﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (٨٧)﴾.
﴿قَالُوا﴾ فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿يَا شُعَيْبُ﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿يَا شُعَيْبُ﴾ منادى مفرد العلم، وجملة النداء في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾. ﴿أَصَلَاتُكَ﴾ (الهمزة) للاستفهام الإنكاري الاستهزائي. (صلاتك) مبتدأ. ﴿تَأْمُرُكَ﴾ فعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على (صلاتك) والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾. ﴿أَنْ نَتْرُكَ﴾ ناصب ومنصوب، وفاعله ضمير يعود على قوم شعيب. ﴿مَا﴾ موصولة أو موصوفة في محل النصب مفعول الترك، والجملة الفعلية في تأويل مصدر مجرور بحرف جر، محذوف تقديره: بترك عبادة ما يعبد آباؤنا، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿تأمر﴾. ﴿يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة لـ (ما) أو صفة لها، والعائد، أو الرابط محذوف تقديره: ما يعبد آباؤنا. ﴿أَوْ﴾ حرف عطف بمعنى الواو، التي للجمع. ﴿أَنْ نَفْعَلَ﴾ ناصب وفعل، وفاعله ضمير يعود على قوم شعيب. ﴿فِي أَمْوَالِنَا﴾ متعلق به. ﴿مَا نَشَاءُ﴾ (ما) موصولة أو موصوفة في محل النصب مفعول به، وجملة ﴿نفعل﴾ في تأويل مصدر معطوف على ﴿ما﴾ في قوله: ﴿مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ تقديره: أصلاتك تأمرك بترك عبَادة ما يعبد آباؤنا؛ أو بترك فعلنا في أموالنا ما نشاء. ﴿نَشَاءُ﴾ فعل مضارع،


الصفحة التالية