﴿قَالَ﴾ على كونها جوابَ النداءِ. ﴿أَنْ يُصِيبَكُمْ﴾ ناصب وفعل ومفعول أول. ﴿مِثْلُ﴾ فاعل وهو مضاف. ﴿مَا﴾ مضاف إليه، والجملة الفعلية في تأويل مصدر منصوب على كونه مفعولًا ثانيًا لجرم تقديره: ويا قوم لا يكسبنكم عداوتي إصابتكم عَذَاب مثل ما أصاب. ﴿أَصَابَ﴾ فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَا﴾. ﴿قَوْمَ نُوحٍ﴾ مفعول به، ومضاف إليه، والجملة الفعلية صلة لـ (ما) أو صفة لها. ﴿أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ﴾ معطوفان على ﴿قَوْمَ نُوحٍ﴾. ﴿وَمَا﴾ (الواو) عاطفة. ﴿ما﴾ نافية أو حجازية. ﴿قَوْمُ لُوطٍ﴾ مبتدأ أو اسم ﴿ما﴾. ﴿مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ﴾ (الباء) زائدة. ﴿بعيد﴾ خبر المبتدأ، أو خبر لـ (ما) منصوب بفتحة مقدرة، والجملة الاسمية في محل النصب مقولُ ﴿قَالَ﴾. وأتى ﴿بِبَعِيدٍ﴾ مفردًا، وإن كان خبرًا عن جمع لأحد أوجه: إما لحذف مضاف تقديره: وما إهلاك قوم لوط، وإما باعتبار زمان؛ أي بزمان بعيد، وإما باعتبار مكان؛ أي: بمكان بعيد، وإما باعتبار موصوف غيرهما؛ أي: بشيء بعيد، كذا قدره الزمخشري، وتبعه الشيخ، وفيه إشكال من حيث إنَّ تقدير زمان يلزم فيه الإخبار بالزمان عن الجثة، وقال الزمخشري أيضًا: ويجوز أن يستوي في بعيد، وقريب، وقليل، وكثير، بين المذكر والمؤنث لورودها على زنة المصادر التي هي كالصهيل، والنهيق، ونحوهما، اهـ "سمين". ﴿وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ﴾ فعل وفاعل ومفعول معطوف على ﴿يَجْرِمَنَّكُمْ﴾ على كونه مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿ثُمَّ تُوبُوا﴾ فعل وفاعل. ﴿إِلَيْهِ﴾ متعلق به، والجملة معطوفة على جملة ﴿اسْتَغْفِرُوا﴾. ﴿إِنَّ رَبِّي﴾ ناصب واسمه. ﴿رَحِيمٌ﴾ خبره. ﴿وَدُودٌ﴾ خبر ثان، وجملة (إن) مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها على كونها مقول ﴿قَالَ﴾.
﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (٩١)﴾.
﴿قَالُوا﴾ فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿يَا شُعَيْبُ﴾ إلى قوله: ﴿قَالَ﴾ مقول محكي، وإن شئت قلتُ: ﴿يَا شُعَيْبُ﴾ منادى مفرد العلم، وجملة النداء في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿مَا﴾ نافية. ﴿نَفْقَهُ كَثِيرًا﴾ فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على قوم شعيب، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾ على كونها