في تأويل مصدر مجرور باللام، و ﴿اللام﴾ متعلقة بذلك المحذوف، والتقدير: أرَيناه كذلك لصرفنا عنه السوءَ والفحشاءَ. ﴿إِنَّهُ﴾ ناصب واسمه. ﴿مِنْ عِبَادِنَا﴾ جار ومجرور خبر ﴿إن﴾. ﴿الْمُخْلَصِينَ﴾ صفة لـ ﴿عِبَادِنَا﴾، وجملة ﴿إن﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ﴾.
﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ﴾ ﴿استبقا﴾ فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿الباب﴾ منصوب بنزع الخافض؛ أي: إلى الباب أو ضمن استبقَ معنى ابتدر. ﴿وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ﴾ فعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على زليخا، والجملة معطوفة على جملة ﴿استبقا﴾. ﴿مِنْ دُبُرٍ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿قدت﴾. ﴿وَأَلْفَيَا﴾ فعل وفاعل، وهو من أخوات ظن. ﴿سَيِّدَهَا﴾ مفعول أول. ﴿لَدَى الْبَابِ﴾ ظرف، ومضاف إليه، والظرف في محل المفعول الثاني لألْفَى تقديره: وألفيَا سيدها كائنًا لدى الباب، والجملةُ الفعلية معطوفة على جملة ﴿استبقا﴾.
﴿قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
﴿قَالَتْ﴾ فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على زليخا، والجملة مستأنفة. ﴿مَا جَزَاءُ﴾ إلى آخر الآية مقول محكي لـ ﴿قَالَتْ﴾ وإن شئت قلت: ﴿مَا﴾ اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ. ﴿جَزَاءُ﴾ خبره، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَتْ﴾. ويجوز أن تكون ﴿مَا﴾ نافية. ﴿جَزَاءُ﴾ مبتدأ ﴿جَزَاءُ﴾ مضاف. ﴿مَنْ﴾ اسم موصول في محل الجر، مضاف إليه. ﴿أَرَادَ﴾ فعل ماض وفاعله ضمير يعود على ﴿مَنْ﴾. ﴿بِأَهْلِكَ﴾ متعلق به. ﴿سُوءًا﴾ مفعول به، والجملة صلةُ ﴿من﴾ الموصولة. ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء. ﴿أَنْ يُسْجَنَ﴾ ناصب وفعل مغير، ونائب فاعله ضمير يعود على ﴿مَنْ﴾، والجملة في تأويل مصدر منصوب على الاستثناء إن قلنا: ﴿ما﴾ استفهامية، أو مرفوع على الخبر إن قلنا: ﴿ما﴾ نافية، تقدير ما جزاء مَنْ أراد بأهلك سوءًا إلّا السِّجْن. ﴿أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ معطوف على المصدر المؤول من الفعل على كونه خَبَرَ المبتدأ فـ (أو) للتنويع.
{قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ