﴿قَالَ﴾ فعل ماض وفاعله ضمير يعود على نوح، والجملة مستأنفة ﴿إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ إلى قوله: ﴿تُرْجَعُونَ﴾ مقول محكي، وإن شئتَ قلت: ﴿إِنَّمَا﴾ أداة حصر، ﴿يَأْتِيكُمْ﴾ فعل ومفعول ﴿بِهِ﴾ متعلق به ﴿اللَّهُ﴾ فاعل، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿إِن﴾ حرف شرط ﴿شَاءَ﴾ فعل ماض في محل الجزم، بـ ﴿إِنْ﴾ على كونه فِعلَ شرط لها، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾ وجواب إن معلوم مما قبلها تقديره: إن شاء يأتيكم به، وجملة ﴿إِن﴾ الشرطية في محل النصب، مقولُ ﴿قَالَ﴾، ﴿وَمَا﴾ حجازية، أو تميمية لعدم ظهور الإعراب في الخبر، ﴿أَنْتُمْ﴾ اسمها أو مبتدأ ﴿بِمُعْجِزِينَ﴾ خبرها أو خبر المبتدأ، و (الباء) زائدة، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾.
﴿وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٣٤)﴾.
﴿وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة قوله: ﴿إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ على كونها مقول ﴿قَالَ﴾: ﴿إن﴾ حرف شرط ﴿أَرَدْتُ﴾ فعل وفاعل في محل الجزم على كونه فعلَ شرطِ لها ﴿أَنْ أَنْصَحَ﴾ ناصب وفعل منصوب ﴿لَكُمْ﴾ متعلق به، وفاعله ضمير يعود على نوح، والجملة في تأويل مصدر منصوب على المفعولية، تقديره: إن أردت النصح لكم، وجوابُ ﴿إن﴾ معلوم مما قبلها تقديره: إن أردت النصحَ لكم لا ينفعكم نصحي، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية في محل النصب مقول ﴿قال﴾. ﴿إِنْ﴾ حرف شرط ﴿كَانَ اللَّهُ﴾ فعل ناقص واسمه في محل الجزم بـ (إنْ) على كونه فِعْلَ شرط لها، ﴿يُرِيدُ﴾ فعل مضارع وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾، والجملة في محل النصب خبرُ ﴿كَانَ﴾، ﴿أَنْ يُغْوِيَكُمْ﴾ ناصب وفعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾ والجملة في تأويل مصدر منصوب على المفعولية، لـ ﴿يُرِيدُ﴾ تقديره: يريد إغواءه إياكم، وجواب هذا الشرط الثاني: هو الشرط الأول، وجوابه تقديره: إن كان الله يريد أن يُغْويكم.. فإن أردتُ أن أنْصَحَ لكم.. فلا ينفعكم نصحي، وذلك لأنه إذا اجتمع في الكلام شرطان وجواب، يُجعل الشرط الثاني


الصفحة التالية
Icon