كونه فعل شرط لها، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَنْ﴾. ﴿وَيَصْبِرْ﴾: معطوف عليه.
﴿فَإِنَّ﴾: (الفاء): رابطة لجواب ﴿مَنْ﴾ الشرطية وجوبًا. ﴿إن الله﴾: ناصب واسمه. ﴿لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿إن﴾، وجملة ﴿إن﴾: في محل الجزم بـ ﴿مَنْ﴾ الشرطية على كونها جوابًا لها، والرابط بين جملة الشرط وبين جوابها؛ إما العموم في ﴿الْمُحْسِنِينَ﴾، وإما الضمير المحذوف؛ أي: المحسنين منهم، وإما لقيام أل مقامه، والأصل محسنهم، فقامت أل مقام ذلك الضمير، وجملة ﴿مَنْ﴾ الشرطية: في محل الرفع خبر ﴿إن﴾ وجملة ﴿إن﴾: في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾، وهذا الإعراب على قراءة الجمهور في ﴿يَتَّقِ﴾. وأما قراءة قنبل فاختلف الناس فيها على قولين:
أجودهما: أن إثبات حرف العلة في الجزم لغة لبعض العرب.
والثاني: أنه مرفوع غير مجزوم، و ﴿مَنْ﴾ موصولة، والفعل صلتها، فلذلك لم تحذف لامه. اهـ. "سمين"، وحذفت الضمة في ﴿يصبر﴾ على هذه القراءة فرارًا من ثقل توالي الحركات، أو نوى الوقف عليه وأجرى الوصل مجرى الوقف.
﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (٩١)﴾.
﴿قَالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ﴾ إلى آخر الآية: مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿تَاللَّهِ﴾: جار ومجرور متعلق بفعل قسم محذوف وجوبًا تقديره: أقسم والله، والجملة المحذوفة في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾. ﴿لَقَدْ﴾: (اللام): موطئة للقسم. ﴿قد﴾: حرف تحقيق. ﴿آثَرَكَ اللَّهُ﴾: فعل ومفعول وفاعل. ﴿عَلَيْنَا﴾: متعلق به، والجملة الفعلية في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾ على كونها جواب القسم. ﴿وَإِنْ﴾: (الواو): عاطفة. ﴿إن﴾: مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن. ﴿كُنَّا لَخَاطِئِينَ﴾: فعل ناقص واسمه وخبره، واللام: حرف ابتداء، وجملة ﴿كان﴾: في محل الرفع خبر ﴿إن﴾ المخففة، وجملة ﴿إن﴾ المخففة معطوفة على جواب القسم.


الصفحة التالية
Icon