المصيبة بثًّا مجازًا.
قال ذو الرمة:
وَقَفْتُ عَلَى رَبْع لِمَيَّةَ يَا فَتَى | فَمَا زِلْتُ أَبْكِيْ عِنْدَهُ وَأُخَاطِبُهْ |
وَأَسْقِيْهِ حَتَّى كَادَ مِمَّا أَبُثُّهُ | تُكَلَّمُنِيْ أَحْجَارُهُ وَمَلاَعِبُهْ |
﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ﴾؛ أي: لا تقنطوا من فرجه وتنفيسه. قال الأصمعي: الروح ما يجده الإنسان من نسيم الهواء، فيسكن إليه، والتركيب يدل على الحركة والهزة، فكل ما يهتز الإنسان بوجوده ويلتف به، فهو روح. وحكى الواحدي عن الأصمعي أيضًا أنه قال: الروح الاستراحة من غم القلب. وقال أبو عمرو: الروح الفرج، وقيل: الرحمة، ويقال: أراح الإنسان إذا تنفس، ثم استعمل للفرج والتنفيس من الكرب.
﴿بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ﴾ البضاعة: هي القطعة من المال يقصد بها شراء شيء، يقال: أبضعت الشيء واستبضعته إذا جعلته بضاعة. وفي ماهية تلك البضاعة سبعة أقوال (٢):
أحدها: كانت دراهم.
والثاني: كانت متاعًا رثًّا كالحبل والغرارة.
والثالث: كانت أقطا.
والرابع: كانت نعالًا وأدمًا.
(١) الفتوحات.
(٢) زاد المسير.
(٢) زاد المسير.