﴿أَفَأَمِنُوا﴾: (الهمزة): للاستفهام التوبيخي الإنكاري داخلة على محذوف. (والفاء): عاطفة على ذلك المحذوف تقديره: أغفل هؤلاء المشركون عن مكر الله تعالى فأمنوا. ﴿أمنوا﴾: فعل وفاعل معطوف على ذلك المحذوف، والجملة المحذوفة مستأنفة. ﴿أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ﴾: ناصب وفعل ومفعول وفاعل. ﴿مِنْ عَذَابِ اللَّهِ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿غَاشِيَةٌ﴾، والجملة الفعلية في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره: أفأمنوا إتيان غاشية من عذاب الله إياهم. ﴿أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ﴾: فعل ومفعول وفاعل معطوف على ﴿أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ﴾ على كونها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره: أو إتيان الساعة إياهم. ﴿بَغْتَةً﴾: حال من ﴿السَّاعَةُ﴾؛ أي: باغتة. ﴿وَهُمْ﴾: مبتدأ، وجملة ﴿لَا يشعُرُونَ﴾: خبره، والجملة الاسمية في محل النصب حال من مفعول ﴿تَأْتِيَهُمُ﴾.
﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨)﴾.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد والجملة مستأنفة. ﴿هَذِهِ سَبِيلِي﴾ إلى آخر الآية: مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿هَذِهِ سَبِيلِي﴾: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. ﴿أَدْعُو﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على محمد. ﴿إِلَى اللَّهِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿أَدْعُوا﴾، والجملة في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. ﴿عَلَى بَصِيرَةٍ﴾: جار ومجرور خبر مقدم. ﴿أَنَا﴾: مبتدأ مؤخر. ﴿وَمَنِ﴾: الموصولة معطوفة على المبتدأ، وجملة ﴿اَتَّبَعَنِي﴾: صلة ﴿من﴾ الموصولة، والجملة الاسمية في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. وفي "السمين": قوله: ﴿أَدْعُو إِلَى اللَّهِ﴾ يجوز أن يكون مستأنفًا؛ وهو الظاهر، وأن يكون حالًا من الياء، و ﴿عَلَى بَصِيرَةٍ﴾: حال من فاعل ﴿أَدْعُوا﴾؛ أي: أدعو إلى الله حالة كوني كائنًا على بصيرة، وقوله: ﴿وَمَنِ اَتبَعَنِي﴾: عطف على فاعل ﴿أَدْعُوا﴾، ولذلك أكد بالضمير المنفصل، ويجوز أن يكون مبتدأ، والخبر محذوف؛ أي: ﴿وَمَنِ اَتبَعَنِي﴾ يدعو أيضًا، ويجوز أن يكون ﴿عَلَى بَصِيرَةٍ﴾ وحده حالًا، و ﴿أَنَا﴾: فاعل به، ﴿وَمَنِ اَتَّبَعَنِي﴾: عطف عليه، ومفعول ﴿أَدْعُوا﴾ يجوز