النخلة إذا مالت.
﴿بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ والغدو: جمع غداة كقني جمع قناة، وهي البكرة أول النهار. والآصال: جمع أصيل، والأُصل: جمع أَصيل: وهو ما بين العصر إلى الغروب.
﴿فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ﴾ الأودية: جمع وادٍ؛ وهو الموضع الذي يسيل فيه الماء، والفرجة بين الجبلين، وقد يراد به الماء الجاري فيه. قال أبو علي الفارسي: لا نعلم فاعلًا جمع على أفعلة إلا هذا، وكأنه حمل على فعيل، فجمع على أفعلة مثل: جريب وأجربة، كما أن فعيلًا حمل على فاعل فجمع على أفعال مثل يتيم وأيتام وشريف وأشراف كأصحاب وأنصار في صاحب وناصر.
﴿بِقَدَرِهَا﴾؛ أي: بمقدارها المتفاوت قلة وكثرة بحسب تفاوت أمكنتها صغرًا وكبرًا. قال الواحدي: والقدر: مبلغ الشيء، والمعنى: بقدرها من الماء، فإن صغر الوادي قل الماء، وإن اتسع كثر.
﴿فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ﴾؛ أي: حما فافتعل هنا بمعنى المجرد. ﴿زَبَدًا رَابِيًا﴾ والزبد: ما يعلو وجه الماء حين الزيادة كالحبب، وما يعلو القدر عند غليانها، والرابي: العالي المرتفع فوق الماء الطافي عليه.
﴿يُوقِدُونَ عَلَيْهِ﴾ وفي "المصباح": وقدت النار وقدًا - من باب وعد - ووقودًا، والوَقود - بالفتح -: الحطب، وأوقدتها إيقادًا، ومنه على الاستعارة ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ﴾؛ أي: كلما دبروا مكيدة وخديعة أبطلها، وتوقدت النار: اتقدت. والوَقَد - بفتحتين -: النار نفسها، والموقد: موضع الوقود مثل المجلس لموضع الجلوس، واستوقدت النار استوقدتها يتعدى ولا يتعدى. وفي "الخازن": الإيقاد: جعل الحطب في النار لتتقد تلك النار تحت الشيء المذوب. اهـ.
﴿ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ﴾ والحلية (١): ما يعمل للنساء مما يُتزين به من الذهب

(١) البحر المحيط.


الصفحة التالية
Icon