وأسرهم وتشريدهم في البلاد.
١٩ - أن مكر أولئك الكافرين بالرسول ليس ببدع جديد، فكثير من الأمم السابقة مكروا بأنبيائهم، وكان النصر حليف المتقين، ونكل الله بالقوم الظالمين.
٢٠ - إلحاف الكافرين في إنكار رسالته - ﷺ -، مع أن الله تعالى شهيد على ذلك بما أقام من الأدلة على صدقه، وكذلك شهادة من آمن من أهل الكتاب بوجود أمارات رسالته - ﷺ - في كتبهم وتبشيرها بها.
الإعراب
﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾.
﴿وَلَقَدِ﴾ (الواو): استئنافية، و (اللام): موطئة للقسم. ﴿قد﴾: حرف تحقيق. ﴿اسْتُهْزِئَ﴾: فعل ماض مغير الصيغة. ﴿بِرُسُلٍ﴾: جار ومجرور في محل الرفع نائب فاعل. ﴿مِنْ قَبْلِكَ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿رُسُلٍ﴾، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب. ﴿فَأَمْلَيْتُ﴾: ﴿الفاء﴾): عاطفة. ﴿أَمْلَيْتُ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿اسْتُهْزِئَ﴾. ﴿لِلَّذِينَ﴾: جار ومجرور متعلق به. ﴿كَفَرُوا﴾: فعل وفاعل صلة الموصول. ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وترتيب. ﴿أَخَذْتُهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول معطوف على ﴿أمليت﴾. ﴿فَكَيْفَ﴾: (الفاء): فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت استهزاءهم بالرسل فإملائي لهم فأخذي إياهم.. فأقول لك يا محمد: كيف كان عقابي إياهم، هل هو واقع محله أم لا؟. ﴿كَيْفَ﴾: اسم استفهام للاستفهام التعجبي مع التقريع لهم في محل النصب خبر ﴿كَانَ﴾ مقدم عليه وجوبًا. ﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص. ﴿عِقَابِ﴾: اسمها مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اجتزاء عنها بالكسرة الممنوعة بسكون الوقف: ﴿عِقَابِ﴾: مضاف وياء المتكلم المحذوفة في محل الجر مضاف إليه، وجملة ﴿كَانَ﴾: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة.
﴿أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ في الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ﴾.