﴿وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
﴿وَمَا﴾: (الواو): عاطفة. ﴿ما﴾: نافية. ﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص. ﴿لَنَا﴾: جار ومجرور خبر ﴿كَانَ﴾ مقدم على اسمها. ﴿أَنْ نَأْتِيَكُمْ﴾: ناصب وفعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الرسل. ﴿بِسُلْطَانٍ﴾: متعلق به، والجملة في تأويل مصدر مرفوع على كونه اسم ﴿كَانَ﴾ تقديره: وما كان الإتيان إياكم بلسطان كائنًا لنا، وجملة ﴿كَانَ﴾ معطوفة على ما قبلها على كونها مقول ﴿قَالَتْ﴾. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ. ﴿بِإِذْنِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه حال من فاعل ﴿نَأْتِيَكُمْ﴾ تقديره: وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا حالة كوننا ملتبسين بإذن الله. ﴿وَعَلَى اللَّهِ﴾: جار ومجرور متعلق بما بعده. ﴿فَلْيَتَوَكَّلِ﴾ (الفاء): زائدة، أو فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفتم ما قلنا لكم، وأردتم بيان ما هو الأصلح لكم.. فنقول لكم ﴿ليَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾، (اللام): لام الأمر. ﴿يتوكل المؤمنون﴾: فعل وفاعل مجزوم بلام الأمر، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة في محل النصب مقول ﴿قَالَتْ﴾.
﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (١٢)﴾.
﴿وَمَا﴾: (الواو): عاطفة. ﴿ما﴾: استفهامية للاستفهام الإنكاري في محل الرفع مبتدأ. ﴿لَنَا﴾: جار ومجرور خبره، والجملة معطوفة على الجمل التي قبلها على كونها مقول ﴿قَالَتْ﴾. ﴿أَلَّا﴾ ﴿أن﴾: حرف نصب ومصدر. ﴿لا﴾: نافية. ﴿نَتَوَكَّلَ﴾: فعل مضارع منصوب بـ ﴿أن﴾، وفاعله ضمير يعود على الرسل. ﴿عَلَى اللَّهِ﴾: متعلق به، والجملة الفعلية في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف تقديره: في عدم توكلنا على الله، الجار والمجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر. ﴿وَقَدْ﴾: (الواو): حالية. ﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق. ﴿هَدَانَا سُبُلَنَا﴾: فعل ومفعولان، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهِ﴾، والجملة في محل النصب حال من الجلالة؛ أي: حالة كونه هاديًا إيانا سبلنا، ﴿وَلَنَصْبِرَنَّ﴾: (الواو): عاطفة. (اللام): موطئة للقسم. ﴿نَصْبِرَنَّ﴾: فعل مضارع مبني على


الصفحة التالية
Icon