﴿لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾.
﴿لَتَأْتُنَّنِي﴾: ﴿اللام﴾: موطئة للقسم. ﴿تأتنني﴾: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبات النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والنون المشددة: نون التوكيد الثقيلة: حرف لا محل لها من الإعراب، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين: في محل الرفع فاعل، والنون الأخيرة: نون الوقاية، و (الياء): ضمير المتكلم: في محل النصب مفعول به مبني على السكون. ﴿بِهِ﴾: جار ومجرور متعلق به، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مقول لقول محذوف تقديره: حتى تؤتون موثقًا من الله قائلًا: والله لتأتنني به. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ من أعم الأحوال، أو من أعم العلل. ﴿أَن﴾: حرف نصب ومصدر. ﴿يُحَاطَ﴾: فعل مضارع مغير، الصيغة منصوب بـ ﴿أَن﴾. ﴿بِكُمْ﴾: جار ومجرور في محل الرفع نائب فاعل، والجملة الفعلية مع أن المصدرية في تأويل مصدر مجرور بإضافة المستثنى المحذوف تقديره: لتأتنني به على كل حال إلا حال الإحاطة بكم، أو لا تمتنعون من الإتيان به لعلة من العلل إلا العلة الإحاطة بكم. ﴿فَلَمَّا﴾: (الفاء): فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت أنه أبى من الإرسال معهم حتى يؤتوه موثقًا من الله، وأردت بيان قوله وحاله بعد أخذ الميثاق منهم.. فأقول لك: لما أتوه. ﴿لما﴾: حرف شرط غير جازم. ﴿آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعولان؛ لأن أتى هنا بمعنى أعطى يتعدى إلى مفعولين، والجملة شرط لـ ﴿لما﴾. ﴿قَالَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على يعقوب، والجملة جواب ﴿لما﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿لما﴾: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة. ﴿اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ﴾: مقول محكي لقال، وإن شئت قلت: ﴿اللَّهُ﴾: مبتدأ. ﴿عَلَى مَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿وَكِيلٌ﴾. ﴿نَقُولُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على يعقوب ومن معه، والجملة صلة لـ ﴿مَا﴾، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: على ما نقوله. ﴿وَكِيلٌ﴾: خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾.
{وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ


الصفحة التالية
Icon