محذوف يدل عليه جوابه؛ أي: قل لهم أقيموا الصلاة وأنفقوا، وقوله: ﴿يُقِيمُوا﴾ ﴿وَيُنْفِقُوا﴾ مجزومان في جواب الأمر؛ أي: إن قلت لهم: أقيموا الصلاة وأنفقوا.. الخ: يقيموا وينفقوا. اهـ. شيخنا. وفي "البيضاوي": ويجوز أن يقدرا بلام الأمر؛ ليصح تعلق القول بهما. اهـ؛ أي: ليقيموا الصلاة ولينفقوا. ﴿مِمَّا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يُنْفِقُوا﴾. ﴿رَزَقْنَاهُم﴾: فعل وفاعل ومفعول أول، والمفعول الثاني محذوف تقديره: مما رزقناهم إياه، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: إياه. ﴿سِرًّا وَعَلَانِيَةً﴾: منصوبان على المفعولية المطلقة؛ أي: إنفاق سر وعلانية، أو على الحالية من فاعل ﴿يُنْفِقُوا﴾؛ أي: مسرين ومعلنين، أو على الظرفية؛ أي: وقتي سر وعلانية. ﴿مِنْ قَبْلِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يُنْفِقُوا﴾. ﴿أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ﴾: ناصب وفعل وفاعل، والجملة في تأويل مصدر مجرور بالإضافة، والتقدير: وينفقوا من قبل إتيان يوم. ﴿لَا﴾: نافية تعمل عمل ليس. ﴿بَيْعٌ﴾: اسمها مرفوع. ﴿فِيهِ﴾: جار ومجرور خبر لا؛ أي: لا بيع موجودًا فيه. ﴿وَلَا خِلَالٌ﴾ معطوف على ﴿بَيْعٌ﴾، وجملة ﴿لَا﴾: في محل الرفع صفة لـ ﴿يَوْمٌ﴾.
﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ﴾.
﴿اللَّهُ الَّذِي﴾: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾: فعل ومفعول ومعطوف، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾، والجملة صلة الموصول. ﴿وَأَنْزَلَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾، والجملة معطوفة على جملة ﴿خَلَقَ﴾. ﴿مِنَ السَّمَاءِ﴾: متعلق بـ ﴿أَنْزَلَ﴾. ﴿مَاءً﴾: مفعول به لـ ﴿أَنْزَلَ﴾. ﴿فَأَخْرَجَ﴾: (الفاء): عاطفة. ﴿أخرج﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾. والجملة معطوفة على ﴿أنزل﴾. ﴿بِهِ﴾: متعلق بـ ﴿أخرج﴾. ﴿مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾: جار ومجرور حال من ﴿رِزْقًا﴾؛ لأنه صفة نكرة قدمت عليها. ﴿رِزْقًا﴾: مفعولُ ﴿أَخْرَج﴾. ﴿لَكُمْ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿رِزْقًا﴾.