التصريف ومفردات اللغة
﴿دَارَ الْبَوَارِ﴾؛ أي: الهلاك، يقال: رجل بسائر وقوم بور، كما قال: ﴿وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا﴾ ومنه قول الشاعر:

فَلَمْ أَرَ مِثْلَهُمْ أَبْطَالَ حَرْبٍ غَدَاةَ الْحَرْبِ إِذْ خِيْفَ الْبَوَارُ
وفي "المصباح": بار الشيء يبور بورًا - بالضم - هلك، وبار الشيء بوارًا إذا كسد.
﴿يَصْلَوْنَهَا﴾؛ أي: يقاسون حرها، يقال: صلى النار صليًّا قاسى حرها كتصلاها، والمرادَ بيصلونها: الدخول مع المقاساة لشدة حرها، وإلا فمطلق الدخول قد استفيد من قوله: ﴿وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ﴾. وفي "المصباح": صلى الله بالنار، وصليها، صلى - من باب تعب -: وجد حرها، والصِّلاء - وزان كتاب -: حر النار، وصليت اللحم أصليه - من باب رمى - إذا شويته. اهـ.
﴿أَنْدَادًا﴾ والأنداد: الشركاء جمع ند، وهو المثل الشبيه.
﴿فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ﴾؛ أي: مرجعكم ومردكم، والمصير: مصدر (١) صار التامة بمعنى: رجع. ﴿سِرًّا وَعَلَانِيَةً﴾ اسما مصدر لأسر وأعلن الرباعيين.
﴿يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ﴾؛ أي: فدية. ﴿وَلَا خِلَالٌ﴾ الخلال: المخالة والصداقة، وفي "القرطبي" الخلال (٢): جمع خلة كقلة وقلال. قال الشاعر:
فَلَسْتُ بِمَقْلِيِّ الْخِلاَلِ وَلاَ قَالِي
﴿وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ﴾ السماء: السحاب، وكل ما علا الإنسان فأظله فهو سماء، مشتق من السمو؛ وهو الارتفاع، وسمي السحاب سماء لارتفاعه.
﴿مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾: جمع ثمر، والثمر: اسم يقع على ما يحصل من الشجر، وقد يقع على الزرع أيضًا بدليل قوله تعالى: ﴿كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾.
(١) روح البيان.
(٢) القرطبي.


الصفحة التالية
Icon