ومنها: التكرار في قوله: ﴿رَبَّنَا﴾ وفي قوله: ﴿رَبِّ﴾ لتأكيد الكلام.
ومنها: الإضافة للتشريف في قوله: ﴿عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ﴾.
ومنها: الاستعارة في قوله: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾. قال (١) الشريف الرضي: وهذه من محاسن الاستعارة، وحقيقة الهوي: النزول من علو إلى انخفاض كالهبوط، والراد: تسرع إليهم شوقًا، وتطير إليهم حبًّا، ولو قال: تحنّ إليهم. لم يكن فيه من الفائدة ما في التعبير بـ ﴿تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾؛ لأن الحنين قد يكون من المقيم بالمكان.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾؛ أي: يوم (٢) يثبت حساب المكلفين في المحشر، استعير له لفظ ﴿يَقُومُ﴾ الذي هو حقيقة في قيام الرجل، للدلالة على أنه في غاية الاستقامة، كما يقال: قامت الحرب على ساق.
ومنها: الإظهار في موضع الإضمار في قوله: ﴿وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ إن قلنا: إنه من كلام الله معترض بين كلامي إبراهيم؛ لأن حق العبارة حينئذٍ أن يقال: وما يخفى علي من شيء.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *
(٢) الشوكاني.