أن يكون ﴿كَيْفَ فَعَلْنَا﴾ فاعلًا لـ ﴿تبين﴾؛ لأن الاستفهام له الصدارة، وقال بعض الكوفيين: إن جملة ﴿كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ﴾ هو الفاعل وهم يجيزون أن تكون الجملة فاعلًا. ﴿لَكُمُ﴾ متعلقان به ﴿كَيْفَ﴾: اسم استفهام تعجيب في محل النصب على التشبيه بالمفعول به لـ ﴿فَعَلْنَا﴾ مبني على الفتح. ﴿فَعَلْنَا﴾: فعل وفاعل. ﴿بِهِمْ﴾: متعلق به، والجملة إنشائية لا محل لها من الإعراب. ﴿وَضَرَبْنَا﴾: فعل وفاعل. ﴿لَكُمُ﴾: متعلق به. ﴿الْأَمْثَالَ﴾: مفعول به، والجملة مستأنفة.
﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (٤٦)﴾.
﴿وَقَدْ﴾ (الواو): استئنافية. ﴿قد﴾: حرف تحقيق. ﴿مَكَرُوا مَكْرَهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة مستأنفة. ﴿وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ﴾: ظرف ومضاف إليه خبر مقدم. ﴿مَكْرُهُمْ﴾: مبتدأ مؤخر، والجملة في محل النصب حال من فاعل ﴿مَكَرُوا﴾. ﴿وَإِنْ﴾ (الواو): استئنافية. ﴿إن﴾: نافية. ﴿كَانَ مَكْرُهُمْ﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿لِتَزُولَ﴾ (اللام): حرف جر وجحود. ﴿تزول﴾: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود. ﴿مِنْهُ﴾: جار ومجرور متعلق به. ﴿الْجِبَالُ﴾: فاعل مرفوع، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: وإن كان مكرهم لزوال الجبال منه، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر ﴿كَانَ﴾ تقديره: وإن كان مكرهم صالحًا لزوال الجبال منه، وجملة ﴿كَانَ﴾ مستأنفة.
﴿فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (٤٧)﴾.
﴿فَلَا﴾: (الفاء): تفريعية. ﴿لا تحسبن الله﴾: فعل ومفعول أول، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة معطوفة مفرعة على جملة قوله: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ وما بينهما جمل معترضة. ﴿مُخْلِفَ وَعْدِهِ﴾: مفعول ثان ومضاف إليه. ﴿رُسُلَهُ﴾: مفعول به لـ ﴿وَعْدِهِ﴾؛ لأنه مصدر مضاف لفاعله، ﴿إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ﴾: ناصب واسمه وخبره. ﴿ذُو انْتِقَامٍ﴾: صفة لـ ﴿عَزِيزٌ﴾. وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.