مسقف، مدخله من جانب واحد، بني للبيتوتة، سواء كان حيطانه أربعة أو ثلاثةٌ، والدار تطلق على العرصة المجردة، بلا ملاحظة البناء معها ذكره في "روح البيان".
و ﴿الصَّفْحَ﴾ ترك التثريب واللوم، والصفح الجميل ما خلا من العتب ﴿مِنَ الْمَثَانِي﴾ جمع مثنى من التثنة، وهو التكرير والإعادة، ﴿لَا تَمُدَّنَّ﴾ يقال مد عينيه إلى مال فلان: اشتهاه وتمناه، ﴿أَزْوَاجًا﴾ جمع زوج، وهو الصنف، وخفض الجناح يراد به التواضع واللين، وأصل ذلك أن الطائر إذا أراد أن يضم فرخه إليه.. بسط جناحه، والجناحان من الإنسان جانباه، و (﴿النَّذِيرُ﴾ المخوف بعذاب الله من لا يؤمن به.
﴿عِضِينَ﴾؛ أي: أجزاء، واحدها عضةٌ من عضيت الشاة، جعلتها أعضاء وأقسامًا، وفي "البيضاوي" عضين جمع عضة، وأصلها عضوة فعلة، من عضى الشاة إذا جعلها أعضاءً وأجزاء، فيكون المعنى على هذا: الذين جعلوا القرآن أجزاء متفرقة، بعضه شعرٌ وبعضه سحرٌ وبعضه كهانةٌ ونحو ذلك، وقيل هو مأخوذ من عضته إذا بهته، فالمحذوف منه الهاء لا الواو، وفي "المختار": قال الكسائيُّ: العضة الكذب والبهتان، وجمعها عضون، مثل عزة وعزون، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١)﴾ قيل ونقصان الواو، وهو من عضوته؛ أي: فرقته؛ لأن المشركين فرقوا أقاويلهم فيه، فجعلوه كذبًا وسحرًا وكهانة وشعرًا، وقيل نقصانه الهاء، وأصله عضهةٌ؛ لأن العضة والعضين في لغة قريش السحر، يقولون للساحر عاضه، ومنه قول الشاعر:
أعُوْذُ بِرَبِّي مِنَ النَّافِثَا | تِ في عُقَدِ الْعَاضِهِ الْعَضِهِ |
وَلَيسَ دِينُ الله بِالعِضِيْنِ