والجملة مستأنفة، ﴿بِالرُّوحِ﴾: جار ومجرور حال من ﴿الْمَلَائِكَةَ﴾ أي: حالة كونهم مُتلَبسِينَ بالروح والوحي ﴿مِنْ أَمْرِهِ﴾: جار ومجرور حالٌ من ﴿الرُّوح﴾ ﴿عَلَى مَنْ يَشَاءُ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يُنَزِّلُ﴾، ﴿يَشَاءُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهِ﴾، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: على من يشاؤه، ﴿مِنْ عِبَادِهِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، حال من الموصول أو من العائد المحذوف. ﴿أَنْ﴾: مفسرة بمعنى: أي، ﴿أَنْذِرُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة مفسرة للروح، بمعنى الوحي الدال على القول، وإن شئت قلت: ﴿أَنْ﴾: مصدرية، ﴿أَنْذِرُوا﴾: فعل وفاعل في محل النصب بـ ﴿أَنْ﴾ المصدرية مبني على حذف النون، وجملة ﴿أَنْ﴾ المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر مجرور على كونه بدلًا من ﴿الرُّوحِ﴾ تقديره: ينزل الملائكة بالروح من أمره، ينزل الملائكة بإنذارهم للناس، ﴿أنَّه﴾ ﴿أن﴾: حرف نصب، و ﴿الهاء﴾: ضمير الشأن في محل النصب، ﴿لَاَ﴾: نافية تعمل عمل إن ﴿إلَهَ﴾: في محل النصب اسمها، وخبر ﴿لَاَ﴾ محذوف جوازًا تقديره: لا إله موجود، ﴿إِلَاَ﴾: أداة استثناء مفرغ، ﴿أَنَا﴾: ضمير رفع منفصل في محل الرفع بدل من الضمير المستكن في خبر ﴿لَاَ﴾، وجملة ﴿لَا﴾ في محل الرفع خبر ﴿أنَّ﴾، وجملة ﴿أنَّ﴾ في تأويل مصدر منصوب على المفعولية لـ ﴿أَنْذِرُوا﴾ تقديره: أن أنذروا عدم كون إله غيري. ﴿فَاتَّقُونِ﴾ ﴿الفاء﴾ (١): فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا كان الأمر كما ذكر، من جريان عادته تعالى بتنزيل الملائكة على الأنبياء، وأمرهم بأن ينذروا الناس أنه لا شريك له في الألوهية، وأردتم بيان ما هو اللازم لكم.. فأقول لكم: ﴿اتقوا﴾: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون نون الوقاية، وياء المتكلم المحذوفة اجتزاء عنها بكسرة نون الوقاية في محل النصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، ويحتمل كون الفاء تفريعية كما في "الشهاب".

(١) الفتوحات.


الصفحة التالية
Icon