فعل مضارع ومفعول به، والجملة في محل نصب حال من الكاف أي: غير عالمين شيئًا ﴿وَجَعَلَ﴾ عطف على ﴿أَخْرَجَكُمْ﴾ والفاعل تقديره هو. ﴿لَكُمُ﴾: متعلق بـ ﴿جَعَلَ﴾، وهو في محل المفعول الثاني له، ﴿السَّمْعَ﴾: مفعول أول لـ ﴿جَعَلَ﴾، ﴿وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ﴾: معطوفان عليه، ﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿تَشْكُرُونَ﴾ خبره، وجملة ﴿لعل﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٧٩)﴾.
﴿أَلَمْ يَرَوْا﴾ ﴿الهمزة﴾ فيه للاستفهام التقريري التعجبي، ﴿لم﴾: حرف جزم، ﴿يَرَوْا﴾: فعل وفاعل مجزوم بـ ﴿لم﴾، ﴿إِلَى الطَّيْرِ﴾: متعلق به، عداه بإلى لتضمينه معنى النظر، والجملة جملة إنشائية مستأنفة، ﴿مُسَخَّرَاتٍ﴾: حال من ﴿الطَّيْرِ﴾، ﴿فِي جَوِّ السَّمَاءِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿مُسَخَّرَاتٍ﴾. ﴿مَا﴾: نافية ﴿يُمْسِكُهُنَّ﴾: فعل ومفعول ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ ﴿اللَّهُ﴾: فاعل، والجملة الفعلية في محل النصب حال ثانية من ﴿الطَّيْرِ﴾، ﴿إِنَّ﴾: حرف نصب، ﴿فِي ذَلِكَ﴾: خبرها مقدم، ﴿لَآيَاتٍ﴾: اسمها مؤخر، و ﴿اللام﴾ حرف ابتداء، ﴿لِقَوْمٍ﴾: صفة ﴿آيات﴾، وجملة ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ صفة لـ ﴿لِقَوْمٍ﴾، وجملة ﴿إنَّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
التصريف ومفردات اللغة
﴿فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ﴾ والمراد بحياة الأرض إنباتها الزرع والشجر، وإخراجها الثمر ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ﴾ قال الفراء والزجاج: النعم والأنعام واحد، يذكر ويؤنث، ولهذا تقول العرب: هذه نعم وارد، ورجحه ابن العربي فقال: إنما يرجع التذكير إلى معنى الجمع، والتأنيث إلى معنى الجماعة، وقد جاء بالوجهين هنا، وفي سورة النور.
ويجوز أن يقال في الأنعام وجهان (١):