﴿كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ﴾.
﴿كَذَلِكَ﴾ صفة لمصدر محذوف، ﴿يُتِمُّ نِعْمَتَهُ﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على ﴿الله﴾ ﴿عَلَيْكُمْ﴾: متعلق به، والجملة مستأنفة، والتقدير: يتم نعمته عليكم إتمامًا مثل إتمامه عليكم النعمة المذكورة، ﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿تُسْلِمُونَ﴾ خبره، وجملة ﴿لَعَلَّ﴾ مستأنفةٌ مسوقةً لتعليل ما قبلها.
﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (٨٢) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (٨٣)﴾.
﴿فإن﴾ ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا بلَّغتهم ما أرسلت به إليهم، وأردت بيان حكم ما إذا أعرضوا عنه.. فأقول لك ﴿إِنْ تَوَلَّوْا﴾ ﴿إن﴾ حرف شرط، ﴿تَوَلَّوْا﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ على كونها فعل شرط لها، وجواب الشرط محذوف، تقديره: فلا تَبْخَع نَفَسَك حسراتٍ عليهم، والجملة الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، ﴿فَإِنَّمَا﴾ ﴿الفاء﴾: تعليلية، ﴿إِنَّمَا﴾: أداة حصر، ﴿عَلَيْكَ﴾: خبر مقدم، ﴿الْبَلَاغُ﴾: مبتدأ مؤخر، ﴿الْمُبِينُ﴾: صفة لـ ﴿البلاغ﴾، والجملة الاسمية في محل الجر بلام التعليل المقدرة المدلول عليها بالفاء التعليلية، والتقدير: فإن تولوا فلا قصور عليك في حقهم لعدم كون غير البلاغ عليك؛ أي: ليست هدايتهم عليك. ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة مستأنفة، ﴿ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا﴾: فعل وفاعل ومفعول، معطوف على ﴿يَعْرِفُونَ﴾، ﴿وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٨٤)﴾.
﴿وَيَوْمَ﴾: منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف، تقديره: واذْكُر يوم نبعث،


الصفحة التالية
Icon