قبلها، وفي رسم ﴿إِنْ﴾ هذه اختلاف بين المصاحف العثمانية، ففي بعضها وصلها بـ ﴿ما﴾، وفي بعضها فصلها عنها، كما ذكره ابن الجزري بقوله:
وخُلْفُ الأنفَالِ ونَحْلٍ وَقَعا
﴿إِنْ﴾: حرف شرط، ﴿كُنْتُمْ﴾: فعل ناقص واسمه، في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية، وجملة ﴿تَعْلَمُونَ﴾ في محل النصب خبر ﴿كان﴾، وجواب ﴿إِنْ﴾ محذوف، تقديره: إن كنتم تعلمون تفاوت ما بين العوضين فأوفوا بعهد الله واحذروا نقضه، وجملة ﴿إِنْ﴾ الشرطية مستأنفة.
﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩٦)﴾.
﴿مَا﴾: مبتدأ، ﴿عِنْدَكُمْ﴾: ظرف متعلق بمحذوف صله لـ ﴿مَا﴾، ﴿يَنْفَدُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَا﴾، وجملة ﴿يَنْفَدُ﴾ في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، ﴿وَمَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ مبتدأ وصلته، ﴿بَاقٍ﴾: خبره، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها، ﴿وَلَنَجْزِيَنَّ﴾ ﴿الواو﴾؛ استئنافية، ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿نجزين﴾: فعل مضارع في محل الرفع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهِ﴾، ﴿الَّذِينَ﴾: مفعول به، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة، ﴿صَبَرُوا﴾: فعل وفاعل، صلة الموصول، ﴿أَجْرَهُمْ﴾: مفعول ﴿نجزين﴾، ﴿بِأَحْسَنِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿نجزين﴾ و ﴿الباء﴾ بمعنى على، ﴿أحسن﴾ مضاف، ﴿مَا﴾: موصولة في محل الجر مضاف إليه، ﴿كَانُوا﴾: فعل ناقص واسمه، وجملة ﴿يَعْمَلُونَ﴾ خبره، وجملة ﴿كان﴾ صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: ما كانوا يعملونه.
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩٧)﴾.
﴿مَنْ﴾: اسم شرط جازم في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط أو الجواب أو هما، وجملة ﴿مَنْ﴾ الشرطية مستأنفة، ﴿عَمِلَ﴾: فعل ماض، وفاعله