المناسبة: ومناسبتها لما قبلها من السورة من وجوهٍ (١):
١ - أنها افتتحت بمثل ما افتتحت به سابقتها، من وصف الكتاب المبين.
٢ - أنها شرحت أحوال الكفار يوم القيامة، وتمنيهم أن لو كانوا مسلمين، كما كانت السالفة كذلك.
٣ - أن في كل منهما وصف السموات والأرض.
٤ - أن في كل منهما قصصًا مفصلًا عن إبراهيم عليه السلام.
٥ - أن في كل منهما تسلية لرسول الله - ﷺ - بذكر ما لاقاه الرسل السالفون من أممهم، وكانت العاقبة للمتقين.
فضلها: ومما ورد في فضلها: ما (٢) روي عن رسول الله - ﷺ - أنه قال: "من قرأ سورة الحِجر.. كان له من الأجر عشر حسنات، بعدد المهاجرين والأنصار والمستهزئين بمحمدٍ - ﷺ - " والله أعلم.
الناسخ والمنسوخ فيها: قال أبو عبد الله محمد بن حزم - رحمه الله تعالى -: سورة الحجر جملة ما فيها من المنسوخ خمس آيات (٣):
الآية الأولى: قوله تعالى: ﴿ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا﴾ الآية (٣) نسخت بآية السيف.
الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ الآية (٨٥) نسخت بآية السيف.
الآية الثالثة: قوله تعالى: ﴿لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ﴾ الآية (٨٨) نسخت بآية السيف.
(٢) البيضاوي.
(٣) الناسخ والمنسوخ.