الحجر إذا حككته، وما يخرج بين الحجرين يقال له السنانة والسنين ويكون منتنًا، ومنه قول عبد الرحمن بن حسان:
ثُمَّ حَاصَرْتُهَا إلى الْقُبَّةِ الْحَمْـ | ـرَاءِ تَمْشِيْ في مَرْمَرٍ مَسْنُوْنِ |
تُرِيْكَ سُنَّةَ وَجْه غَيْرَ مُقْرِفَةٍ | مَلْسَاءَ لَيْسَ بِهَا خَالٌ ولا نَدَبُ |
﴿وَالْجَانَّ﴾؛ أي: هذا (١) الجنس، كما أن الإنسان يراد به ذلك، فإذا أريد بالإنسان آدم.. أريد بالجان أبو الجن، وإبليس أبو الشيطان، وهما نوعان يجمعهما وصف الاستتار عنا، وسمي جانًّا لتواريه عن الأعين، يقال جن الشيء إذا ستره، فالجان يستر نفسه عن أعين بني آدم.
﴿مِنْ نَارِ السَّمُومِ﴾ السموم الحرٌّ المفرط (٢) من نار أو شمس أو ريح، يدخل في المسام فيقتل، والمسام هي ثقب البدن، جمع سمٍّ بكسر السين على غير قياس، كمحاسن جمع حسنٍ، فهو من إضافة الموصوف إلى صفته؛ أي: من نار ذات سموم؛ أي: صاحبة حرارة شديدة قاتلة.
(١) المراغي.
(٢) البحر المحيط.
(٢) البحر المحيط.