فهو من إطلاق المحل وإرادة الحال؛ لأن الصدور محل القلوب.
ومنها: التنوين في قوله: ﴿نَصَبٌ﴾ للتقليل لا غير؛ أي: أيُّ شيء منه.
ومنها: المقابلة اللطيفة في قوله: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩)﴾ مع قوله: ﴿وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (٥٠)﴾ فقد قابل بين العذاب والمغفرة، وبين الرحمة الواسعة والعذاب الأليم، وهذا من المحسنات البديعية.
ومنها: القصر في قوله: ﴿أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ فهو (١) من قصر المسند على المسند إليه.
ومنها: الاستفهام التعجبيُّ في قوله: ﴿فَبِمَ تُبَشِّرُونَ﴾.
ومنها: جناس الاشتقاق بين: ﴿الْقَانِطِينَ﴾ و ﴿يَقْنَطُ﴾ وبين ﴿الْمُرْسَلُونَ﴾ ﴿وَأَرْسَلْنَا﴾.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: ﴿قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ﴾ فأسند الملائكة فعل التقدير إلى أنفسهم مجازًا، وهو فعل الله تعالى لما لهم من القرب والاختصاص؛ لأنهم رسل الله، أرسلوا بأمره تعالى، كما يقول خاصة الملك: أمرنا بكذا، والآمر هو الملك.
ومنها: الزيادة والحذف في عدَّة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *