واسمه ﴿لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ﴾ ناصب وفعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على المخاطب، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿إنّ﴾، وجملة ﴿إنّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها ﴿وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ﴾ ناصب، وفعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على المخاطب ﴿طُولًا﴾ تمييز محول عن الفاعل؛ أي: ولن يبلغ طولك الجبال، والجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على جملة ﴿لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ﴾.
﴿كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (٣٨) ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ﴾.
﴿كُلُّ ذلِكَ﴾ مبتدأ، ومضاف إليه ﴿كانَ سَيِّئُهُ﴾ فعل ناقص، واسمه ﴿عِنْدَ رَبِّكَ﴾ ظرف، ومضاف إليه متعلق بما بعده ﴿مَكْرُوهًا﴾ خبر ﴿كانَ﴾، وجملة ﴿كانَ﴾ في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها. ذلِكَ مبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة ﴿مِمَّا﴾ خبر ﴿أَوْحى﴾ فعل ماض ﴿إِلَيْكَ﴾ متعلق به ﴿رَبُّكَ﴾ فاعل، والجملة الفعلية صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها والعائد أو الرابط محذوف؛ تقديره: مما أوحاه إليك ربك، ﴿مِنَ الْحِكْمَةِ﴾ جار ومجرور حال من العائد المحذوف، أو من نفس الموصول؛ أي: ذلك مما أوحاه إليك ربّك حالة كونه كائنًا من الحكمة التي هي معرفة الحق لذاته، والخير للعمل به.
﴿وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا﴾.
﴿وَلا تَجْعَلْ﴾ جازم ومجزوم، وفاعله ضمير يعود على المخاطب ﴿مَعَ اللَّهِ﴾ ظرف، ومضاف إليه في محل المفعول الثاني لـ ﴿جعل﴾ ﴿إِلهًا﴾ مفعول أول ﴿آخَرَ﴾ صفة له، والجملة معطوفة على جملة ﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً﴾. ﴿فَتُلْقى﴾ ﴿الفاء﴾ عاطفة سببية. ﴿تلقى﴾ فعل مضارع مغير الصيغة منصوب بأن مضمرة، وجوبًا بعد الفاء السببية الواقعة في جواب النهي، ونائب فاعله ضمير يعود على المخاطب ﴿فِي جَهَنَّمَ﴾ متعلق به، ﴿مَلُومًا مَدْحُورًا﴾ حالان من نائب فاعل ﴿تلقى﴾، وجملة ﴿تلقى﴾ في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد من الجملة التي قبلها، من غير سابك لإصلاح المعنى تقديره: لا يكن جعلك مع الله إلهًا آخر، فإلقاؤك في جهنم ملومًا مدحورًا.


الصفحة التالية
Icon