النصب مقول ﴿قُلْنا﴾ ﴿فَسَجَدُوا﴾ ﴿الفاء﴾ عاطفة ﴿سجدوا﴾ فعل وفاعل معطوف على ﴿قُلْنا﴾ ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء ﴿إِبْلِيسَ﴾ منصوب على الاستثناء ﴿قالَ﴾ فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿إِبْلِيسَ﴾ والجملة في محل النصب حال من ﴿إِبْلِيسَ﴾ ﴿أَأَسْجُدُ﴾ إلى آخر الآية مقول محكي لـ ﴿قالَ﴾، وإن شئت قلت: ﴿الهمزة﴾ للاستفهام الإنكاري، ﴿أَسْجُدُ﴾ فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿إِبْلِيسَ﴾ والجملة في محل النصب مقول ﴿قالَ﴾ ﴿لِمَنْ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿أَسْجُدُ﴾ ﴿خَلَقْتَ﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: لمن خلقته ﴿طِينًا﴾ حال من من الموصولة، والعامل فيه ﴿أَسْجُدُ﴾ أو من العائد المحذوف، والعامل ﴿خَلَقْتَ﴾ أو منصوب بنزع الخافض أي: من طين أو مفعول منه، منصوب بـ ﴿خَلَقْتَ﴾ كقوله تعالى: ﴿وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ﴾؛ أي: من قومه؛ لأن قومه مفعول به كما ذكرنا في مبحثه.
﴿قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (٦٢)﴾.
﴿قالَ﴾ فعل ماض وفاعله ضمير يعود على ﴿إِبْلِيسَ﴾، والجملة مستأنفة ﴿أَرَأَيْتَكَ﴾ إلى قوله: ﴿قالَ﴾ مقول محكي لـ ﴿قَالَ﴾، وإن شئت قلت: ﴿أرايت﴾ فعل وفاعل، و ﴿الكاف﴾ حرف دال على الخطاب لتأكيد الخطاب المفهوم من ﴿التاء﴾، والجملة الفعلية في محل النصب مقول ﴿قالَ﴾ ﴿هذَا﴾ في محل النصب مفعول أول لـ ﴿رأيت﴾ ﴿الَّذِي﴾ صفة لاسم الإشارة، أو بدل منه ﴿كَرَّمْتَ﴾ فعل وفاعل ﴿عَلَيَّ﴾ متعلق به، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: كرمته عليّ والمفعول الثاني لـ ﴿أَرَأَيْتَكَ﴾ محذوف لدلالة الصلة عليه، ولا بد من كونه جملة استفهامية، والتقدير: أخبرني عن هذا الذي كرمته علي، بأن أمرتني بالسجود له، لم كرمته علي؛ أي: تقديره أرأيتك هذا الذي كرمته علي لم كرمته علي، ولم يجبه الله تعالى عن هذا السؤال، استصغارًا لأمره، واحتقارًا لشأنه، فاختصر الكلام بحذف ذلك، ثمَّ ابتدأ بالقسم فقال: ﴿لَئِنْ﴾ ﴿اللام﴾ موطئة للقسم ﴿إن﴾ حرف شرط ﴿أَخَّرْتَنِ﴾ فعل وفاعل، ومفعول ونون وقاية في محل الجزم