محلّ لها من الإعراب، وجملة ﴿لما﴾ معطوفة على تلك الجملة المحذوفة، ﴿وَكانَ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية ﴿كانَ الْإِنْسانُ كَفُورًا﴾ فعل ناقص واسمه وخبره، وجملة ﴿كانَ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل قوله: ﴿أَعْرَضْتُمْ﴾.
﴿أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِبًا ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (٦٨)﴾.
﴿أَفَأَمِنْتُمْ﴾ ﴿الهمزة﴾ للاستفهام الإنكاري داخلة على محذوف، و ﴿الفاء﴾ عاطفة على ذلك المحذوف، ﴿أمنتم﴾ فعل وفاعل، والجملة الفعلية معطوفة على تلك الجملة المحذوفة، والتقدير: أنجوتم فأمنتم، والجملة المحذوفة جملة إنشائية مستأنفة لا محلّ لها من الإعراب ﴿أَنْ يَخْسِفَ﴾ ناصب وفعل منصوب وفاعله ضمير يعود على الله ﴿بِكُمْ﴾ جار ومجرور حال من ﴿جانِبَ الْبَرِّ﴾ ﴿جانِبَ الْبَرِّ﴾ مفعول به: والتقدير أن يخسف جانب البر حالة كونه مصحوبًا بكم، والجملة الفعلية مع ﴿أَنْ﴾ المصدرية، في تأويل مصدر مجرور، بحرف جر محذوف، تقديره: أفأمنتم من خسف الله تعالى جانب البرّ ﴿بِكُمْ﴾ الجار والمجرور متعلق بـ ﴿أمنتم﴾ ﴿أَوْ يُرْسِلَ﴾ معطوف على ﴿يَخْسِفَ﴾، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿عَلَيْكُمْ﴾ متعلق به ﴿حَاصِبًا﴾ مفعول به ﴿ثُمَّ﴾ حرف عطف ﴿لا﴾ نافية ﴿تَجِدُوا﴾ فعل وفاعل معطوف على ﴿يُرْسِلَ﴾ ﴿لَكُمْ﴾ حال من ﴿وَكِيلًا﴾ لأنه صفة نكرة قدمت عليها ﴿وَكِيلًا﴾ مفعول به لـ ﴿وجد﴾ فهو من وجدان الضالة يتعدى لمفعول واحد.
﴿أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعًا (٦٩)﴾.
﴿أَمْ﴾ منقطعة بمعنى بل، وهمزة الاستفهام الإنكاري ﴿أَمِنْتُمْ﴾ فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿أَفَأَمِنْتُمْ﴾ أو مستأنفة، ويجوز أن تكون ﴿أَمْ﴾ متصلة؛ أي: أي الأمرين كائن ﴿أَنْ يُعِيدَكُمْ﴾ ناصب وفعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، ﴿فِيهِ﴾ متعلق بـ ﴿يعيد﴾ ﴿تارَةً﴾ منصوب على الظرفية الزمانية، متعلق بـ ﴿يعيد﴾ أيضًا ﴿أُخْرى﴾ صفة لـ ﴿تارَةً﴾، والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر منصوب على المفعولية، والتقدير: أم أمنتم إعادتَه إيَّاكم فيه مرةً