حاصبٌ، ومنه قول الفرذدق:
مُستقبلينَ جِبالَ الشَّامِ تَضربُنَا | بحَاصبٍ كنديف القطنِ منثورُ |
تَلوذُ ثعالبُ الشَّرقين منها | كَمَا لاذَ الغَريم من التَّبيع |
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: الإضافة للتشريف في قوله: ﴿وَقُلْ لِعِبادِي﴾؛ لأن المراد بهم المؤمنون.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: ﴿إِنَّ الشَّيْطانَ﴾؛ لأنّ مقتضى السّياق أن يقال: إنه.
ومنها: الاعتراض بقوله: ﴿إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ...﴾ إلى آخر الآية بين قوله: ﴿الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾، وقوله: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ﴾ لأن قوله: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ﴾ بيان لـ ﴿الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.
ومنها: الطباق بين ﴿يَرْحَمْكُمْ﴾ و ﴿يُعَذِّبْكُمْ﴾.
ومنها: التخصيص في قوله: ﴿وَآتَيْنا داوُدَ زَبُورًا﴾ بعد التعميم في قوله: