صفة لـ ﴿مَقَامًا﴾ وجملة ﴿يبعث﴾ صلة ﴿أَنْ﴾ المصدرية ﴿أَنْ﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية، لـ ﴿عَسَى﴾ تقديره: عسى بعث ربك إياك مقامًا محمودًا؛ أي: إقامته إياك من القبر، أو في الآخرة قيامًا محمودًا.
﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطانًا نَصِيرًا (٨٠)﴾.
﴿وَقُلْ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية ﴿قُلْ﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة ﴿رَبِّ أَدْخِلْنِي...﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿رَبِّ﴾ منادى مضاف حذف منه حرف النداء، وجملة النداء في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾ ﴿أَدْخِلْنِي﴾ فعل دعاء ونون وقاية ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿مُدْخَلَ﴾ منصوب على المفعولية المطلقة؛ لأنه مصدر ميمي لـ ﴿دخل﴾ وإضافته لـ ﴿صِدْقٍ﴾ من إضافة الموصوف إلى صفته، أو للبيان، والجملة في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾ على كونها جواب النداء، ﴿وَأَخْرِجْنِي﴾ فعل دعاء، ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾ منصوب على المفعولية المطلقة، والجملة في محل النصب معطوفة على الجملة التي قبلها، ﴿وَاجْعَلْ﴾ فعل دعاء، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة معطوفة على جملة ﴿أَدْخِلْنِي﴾. ﴿لِي﴾ جار ومجرور في محل المفعول الثاني لا جعل ﴿مِنْ لَدُنْكَ﴾ حال من ﴿سُلْطانًا﴾ لأنه صفة نكرة قدمت عليها ﴿سُلْطانًا﴾ مفعول أول لـ ﴿جعل﴾ ﴿نَصِيرًا﴾ صفة له.
﴿وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقًا (٨١)﴾.
﴿وَقُلْ﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي﴾ ﴿جاءَ الْحَقُّ...﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿جَاءَ الْحَقُّ﴾ فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. ﴿وَزَهَقَ الْباطِلُ﴾ فعل وفاعل معطوف على ﴿جَاءَ الْحَقُّ﴾. ﴿إِنَّ الْباطِلَ﴾ ناصب واسمه ﴿كَانَ زَهُوقًا﴾ فعل ناقص، وخبره واسمه ضمير يعود على ﴿الْبَاطِلُ﴾، وجملة ﴿كَانَ﴾ في محل الرفع خبر ﴿إِنَّ﴾ وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسارًا (٨٢)﴾.