تعليلية، أو استئنافية ﴿ربكم أعلم﴾ مبتدأ، وخبر ﴿بِمَنْ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿أَعْلَمُ﴾، والجملة الاسمية مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها ﴿هُوَ أَهْدى﴾ مبتدأ وخبر ﴿سَبِيلًا﴾ تمييز محول عن المبتدأ، منصوب بأفعل التفضيل، والجملة الاسمية صلة ﴿من﴾ الموصولة.
﴿وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥)﴾.
﴿وَيَسْئَلُونَكَ﴾ فعل وفاعل ومفعول أول، والجملة مستأنفة، أو معترضة ﴿عَنِ الرُّوحِ﴾ متعلق به، وهو في محل المفعول الثاني لـ ﴿سأل﴾ ﴿قُلِ﴾ فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة ﴿الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿الرُّوحِ﴾ مبتدأ ﴿مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه، خبر المبتدأ، والجملة في محل النصب مقول ﴿قُلِ﴾ ﴿وَمَا﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة ﴿ما﴾ نافية ﴿أُوتِيتُمْ﴾ فعل، ونائب فاعل ﴿مِنَ الْعِلْمِ﴾ متعلق به إِلَّا أداة استثناء مفرغ، ﴿قَلِيلًا﴾ مفعول ثان، لـ ﴿أُوتِيتُمْ﴾ والجملة الفعلية في محل النصب معطوفة على الجملة الاسمية، أعني قوله: ﴿الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾.
﴿وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلًا (٨٦) إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (٨٧)﴾.
﴿وَلَئِنْ﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة و ﴿اللام﴾ موطئة للقسم ﴿إن﴾ حرف شرط جازم ﴿شِئْنا﴾ فعل وفاعل في محل الجزم، بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونه فعل شرطٍ لها، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم تقديره: ذهبنا به على القاعدة في اجتماع الشرط والقسم، من حذف جواب المتأخر منهما استغناءً عنه بجواب المتقدم، وجملة الشرط معترضة بين القسم وجوابه ﴿لَنَذْهَبَنَّ﴾ ﴿اللام﴾ واقعة في جواب القسم، مؤكدة للأولى، زيدت بعد الشرط، إشعارا بأنّ الجواب المذكور للقسم لا للشرط ﴿نذهبن﴾ فعل مضارع في محل الرفع لتجرده عن الناصب والجازم، مبني على الفتح والنون المشددة للتوكيد، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿بِالَّذِي﴾ جار ومجرور متعلق به، والجملة الفعلية جواب القسم، لا محلّ لها من الإعراب، وجملة القسم معطوفة على