ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا﴾.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: ﴿كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ﴾ حيث استعير الإمام الذي هو حقيقة في الذي يتقدَّم الناس في الصلاة، لكتاب الأعمال؛ لأنه يرافق الإنسان، ويتقدمه يوم القيامة.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: ﴿وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ يضرب مثلًا للقلة؛ أي: لا ينقصون من ثواب أعمالهم مقدار الخيط الذي في شق النواة.
ومنها: التفصيل بعد الإجمال في قوله: ﴿فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ﴾ الخ بعد ذكر كتاب الأعمال.
ومنها: الاستعارة المكنية في قوله: ﴿أذقناك﴾.
ومنها: الطباق في قوله: ﴿ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ﴾. وفيه: الحذف أيضًا، فقد حذف العذاب تكريما لمقام النبي - ﷺ -، وهو في الأصل موصوف؛ أي: عذابًا ضعفًا في الحياة، وعذابًا ضعفًا في الممات، ثمّ حذف الموصوف، وأقيمت الصّفة مقامه، وهو الضعف، ثمّ أضيفت الصفة إضافة الموصوف، فقيل: ضعف الحياة، وضعف الممات.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ حيث أطلق الجزء على الكل؛ أي: قراءة الفجر، والمراد بها: الصّلاة، لأنّ القراءة جزء منها، فالعلاقة الجزئية.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار، لمزيد الاهتمام، والعناية في قوله: ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُودًا﴾ بعد قوله: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾.
ومنها: الاستخدام في قوله: ﴿فَتَهَجَّدْ بِهِ﴾ حيث ذكر القرآن أوّلًا بمعنى صلاة الصبح، وأعيد عليه الضمير بمعنى القرآن المشهود، والاستخدام عند البديعيّين ذكر الشيء بمعنى، وعود الضمير عليه بمعنى آخر.


الصفحة التالية
Icon