﴿وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُورًا (١٠١)﴾.
﴿وَلَقَدْ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية ﴿اللام﴾ موطئة للقسم، ﴿قد﴾ حرف تحقيق ﴿آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ﴾ فعل وفاعل ومفعولان، ومضاف إليه ﴿بَيِّناتٍ﴾ صفة ﴿آياتٍ﴾ والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة، ﴿فَسْئَلْ﴾ ﴿الفاء﴾ فاء الفصيحة، إن كان الخطاب لمحمدٍ، لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت إيتاءنا الآيات لموسى، وأردت استخبار بني إسرائيل عنها.. فأقول لك: ﴿اسأل﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد ﴿بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ مفعول أول، والثاني محذوف تقديره: عنها، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذ المقدرة، وجملة إذ المقدرة، مستأنفة، وإن كان الخطاب لموسى، فـ ﴿الفاء﴾ عاطفة لقول محذوف؛ تقديره: فقلنا له: اسأل فرعون بني إسرائيل، ﴿اسأل﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على ﴿مُوسى﴾ والمفعول الأول محذوف تقديره: فاسأل فرعون ﴿بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ مفعول ثان، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لذلك القول المحذوف، والقول المحذوف معطوف على جملة ﴿آتَيْنا﴾. ﴿إِذْ﴾ ظرف لما مضى من الزمان، متعلق بـ ﴿آتَيْنا﴾ على الوجه الأول، وبالقول المقدر على الوجه الثاني ﴿جاءَهُمْ﴾ فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على موسى، والجملة الفعلية في محل الجر، مضاف إليه لـ ﴿إذ﴾ ﴿فَقالَ﴾ ﴿الفاء﴾ عاطفة ﴿قال﴾ فعل ماض ﴿لَهُ﴾ متعلق به ﴿فِرْعَوْنُ﴾ فاعل، والجملة في محل الجر معطوفة على جملة ﴿جاء﴾ ﴿إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُورًا﴾ مقول محكي لـ ﴿قال﴾، وإن شئت قلت: ﴿إِنِّي﴾ ناصب، واسمه ﴿لَأَظُنُّكَ﴾ ﴿اللام﴾ حرف ابتداء ﴿أظنك﴾ فعل ومفعول أول، وفاعله ضمير يعود على فرعون، ﴿يا مُوسى﴾ منادى مفرد العلم، وجملة النداء معترضة بين مفعولي ظن على أنها مقول ﴿مَسْحُورًا﴾ مفعول ثان لظن، وجملة الظن في محل الرفع خبر ﴿إن﴾، وجملة ﴿إن﴾ في محل النصب مقول ﴿قال﴾.
﴿قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (١٠٢)﴾.


الصفحة التالية
Icon