على المفعولية المطلقة، والجملة معطوفة على جملة ﴿فَرَقْناهُ﴾.
﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّدًا (١٠٧)﴾.
﴿قُلْ﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة ﴿آمِنُوا بِهِ﴾ إلى قوله: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ﴾ مقول محكي لـ ﴿قُلْ﴾ وإن شئت قلت: ﴿آمِنُوا﴾ فعل وفاعل ﴿بِهِ﴾، متعلق به ﴿أَوْ﴾ حرف عطف، وتفصيل ﴿لا﴾ ناهية جازمة ﴿تُؤْمِنُوا﴾ فعل وفاعل مجزوم بـ ﴿لا﴾ الناهية، والجملة معطوفة على جملة ﴿آمِنُوا﴾، وجملة ﴿آمِنُوا بِهِ﴾ في تأويل مصدر من غير سابك لإصلاح المعنى مرفوع على كونه مبتدأ خبره محذوف، تقديره: إيمانكم به، وعدم إيمانكم به سواء، عندنا، لا نبال بكم، والجملة الاسمية في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾ ﴿إِنَّ الَّذِينَ﴾ ناصب واسمه ﴿أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ فعل ونائب فاعل ومفعول ثان ﴿مِنْ قَبْلِهِ﴾ ظرف، ومضاف إليه، متعلق بمحذوف حال من واو الجماعة، والجملة الفعلية صلة الموصول ﴿إِذا﴾ ظرف لما يستقبل من الزمان ﴿يُتْلى﴾ فعل مضارع مغير الصيغة، ونائب فاعله ضمير يعود على القرآن ﴿عَلَيْهِمْ﴾ متعلق به، والجملة الفعلية في محل الخفض بإضافة إذا إليها، على كونها فعل شرط لها، ﴿يَخِرُّونَ﴾ فعل وفاعل ﴿لِلْأَذْقانِ﴾ متعلق به ﴿سُجَّدًا﴾ حال من فاعل ﴿يَخِرُّونَ﴾، وجملة ﴿يَخِرُّونَ﴾ جواب إذا لا محلّ لها من الإعراب، وجملة ﴿إِذا﴾ من فعل شرطها وجوابها في محل الرفع خبر، ﴿إِنَّ﴾ وجملة ﴿إِنَّ﴾ مسوقة لتعليل ما قبلها، على كونها مقول ﴿قُلْ﴾ أي: إن لم تؤمنوا به، فقد آمن به من هو خير منكم.
﴿وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا (١٠٨) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (١٠٩)﴾.
﴿وَيَقُولُونَ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿يَخِرُّونَ﴾. ﴿سُبْحانَ رَبِّنا﴾ إلى آخر الآية مقول محكي لـ ﴿يَقُولُونَ﴾ وإن شئت قلت: ﴿سُبْحانَ رَبِّنا﴾ منصوب على المفعولية المطلقة بفعل محذوف وجوبًا، تقديره: نسبح ربنا تسبيحًا ﴿إِنْ﴾ مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن؛ أي: إنّه ﴿كانَ وَعْدُ رَبِّنا﴾ فعل ناقص واسمه ﴿لَمَفْعُولًا﴾


الصفحة التالية
Icon